لقي دركي يعمل في الإقامة الملكية بمراكش مصرعه وأصيب آخر في حادثة سير مروعة نهاية الأسبوع الماضي، إذ دهستهما حافلة لنقل المسافرين كانت قادمة من مدينة آسفي. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإنه في حدود الساعة السابعة والنصف من صباح يوم السبت الماضي، كان الدركيان المنحدران من مدينة آسفي قادمين من مدينة تامنصورت، على متن دراجة نارية، ومتوجهين صوب مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي الكائن في منطقة باب دكالة وسط مراكش، وبينما كان الدركيان يتبادلان الحديث، تفاجآ بحافلة لنقل المسافرين قادمة بسرعة، حيث صدمتهما بقوة. وأوضحت مصادر عاينت الحادث المروع، أن أحد الدركيين البالغ من العمر 25 سنة، والذي كان يسوق الدراجة النارية، لفظ أنفاسه الأخيرة في الحين، بينما كان ملقى على الأرض والدماء قد غطت نصف جسده، بينما دخل زميله في غيبوبة، بعد إصابته بجروح خطيرة في الرأس وباقي الأطراف، جراء قوة الاصطدام مع حافلة نقل المسافرين. وبحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر مطلعة فإن الدركيين يقيمان في إقامة خاصة بالدرك الملكي بمنطقة تامنصورت البعيدة عن مدينة مراكش، ويتكبدان مشاق الوصول إلى مقر القيادة الجهوية قبل الثامنة صباحا قبل أن يتوجها صوب الإقامة الملكية بمنطقة سيدي ميمون، وهو أمر اعتبرته مصادر «المساء» شاقا ومتعبا جدا»، مشيرة إلى أنه في حالة ما إذا لم يتم توفير سكن وسط مراكش، ينبغي على الأقل توفير وسائل نقل للدركيين العاملين بالمدينة تقلهم إلى مقر عملهم دون تكبد مشاق «السفر» من منطقة إلى أخرى على متن دراجاتهم النارية أو حافلات النقل الحضري أو سيارات الأجرة.