- هل تجدين صعوبة في السيطرة على البول؟ - هل تتبولين عند السعال أو العطس أو الضحك أو أي جهد آخر تقومين به؟ - هل تعانين من الإلحاح الشديد المفاجئ للذهاب إلى الحمام لإفراغ المثانة، وقد لا تستطيعين الوصول إلى الحمام في الوقت المناسب، مما يؤدي إلى نزول البول قبل ذلك؟ - هل تعانين من الاستيقاظ المتكرر ليلا لإفراغ المثانة؟ إذا كنت تعانين من أي من هذه المشاكل، فهذا يعني أنك تعانين من السلس البولي أو عدم التحكم في المثانة. تشير الدراسات إلى أن حوالي 25% من النساء يعانين من بعض هذه المشاكل، وللأسف فإن عدد اللواتي يقمن بزيارة الأطباء المتخصصين قليل. وهذا يرجع لعدة أسباب أهمها : الحياء و الخجل من طرح مثل هذه المشاكل، والاعتقاد الخاطئ عند بعض النساء بأن مثل هذه الأمور، تحدث كنتيجة طبيعية لتقدم السن. وتعاني النساء من السلس البولي أكثر من الرجال، وهذا يعود لأسباب كثيرة أهمها الولادات المتكررة، انقطاع الطمث ونقصان الهرمونات الأنثوية وخاصة الأستروجين الذي يقوم بشد عضلات الرحم، وكذلك طبيعة تركيب الجهاز البولي النسائي السفلي، بالإضافة إلى بعض التدخلات الجراحية النسائية. إن السلس البولي عند النساء هو من الأمراض المعالجة حالياً في جميع الحالات، بإجراء عملية جراحية موضعية بسيطة. أنواع السلس البولي: هناك أنواع كثيرة للسلس البولي نذكر منها نوعين يشكلان أكثر من 90% من الحالات. النوع الأول ويدعى السلس البولي الإجهادي: وهو عدم التحكم في البول نتيجة قيام المرأة وخاصة بعد الولادة مباشرة بمجهود عضلي من قبيل تحضيرها للعقيقة وغيرها، متناسية حاجتها في تلك الفترة إلى ترويض مهبلي، يصل إلى 15 حصة من أجل مساعدتها على استرجاع رحمها لقوته، إذ قد يصاب أيضا بارتخاء، وتشخيص هذا النوع يعتمد كثيرا على السيرة المرضية والفحص السريري، وهناك فحص خاص يدعى بتخطيط المثانة، يساعد كثيراً في التشخيص. و يعتمد العلاج على التشخيص الصحيح للحالة وشدة الحالة المرضية، ويتراوح بين علاج طبيعي وإعادة تأهيل بإجراء عمليات جراحية حديثة. أما النوع الثاني الشائع من السلس البولي، فهو ما يسمى بالسلس البولي الإلحاحي، وهو عدم التحكم في البول إلى حين الوصول إلى الحمام، وهذا عادة ما يشكل مشكلة اجتماعية ونفسية لدى المرأة. وغالباً ما يكون نتيجة ما يسمى بالمثانة العصبية ( أو ارتفاع ضغط المثانة )، وهو يصيب الرجال والنساء على حد سواء، وتزداد نسبة حصوله كلما تقدم الإنسان في العمر، لاسيما لدى النساء بعد سن ال 50 سنة، وتشخيص هذا النوع يكون من خلال السيرة المرضية والفحص السريري وتخطيط المثانة في بعض الأحيان. أما العلاج فغالبا ما يكون عن طريق الأدوية، وهناك بعض أنواع الجراحات قد تجرى في الحالات الشديدة المستعصية لهذا المرض. وهناك أنواع كثيرة أخرى للسلس البولي، وبتقدم العلم يمكن لجزء كبير منها أن يعالج، عن طريق التشخيص الصحيح والعلاج المناسب. وأخيرا فإن السلس البولي، يعد مشكلة شائعة جدا لدى النساء في مختلف الأعمار بخلاف الرجال الذين يعاني بعضهم مما يطلق عليه بالدارجة المغربية «حصر البول»، إلا أنه وللأسف نتيجة الحرج وغياب الوعي الكافي بخطورة المرض، فإن كثيرا من النساء يخفين هذه المشكلة ويعشن حياة كئيبة لفترة طويلة، ومن هنا ننصح جميع النساء اللواتي يعانين من هذه المشكلة بالتغلب على الحياء وزيارة الطبيب المختص، الذي يشخص المرض تشخيصا صحيحا ويحدد العلاج المناسب له.