حاوره- عبد الصمد الصالح أعلنتم عن بداية إضراب مفتوح عن الطعام ووقفة أمام البرلمان اليوم الخميس، لماذا الإضراب الآن؟ الإضراب يأتي بعد أن استنفدنا جميع الوسائل لحل مشكلة الحزب مع رئاسة الحكومة، بعدما تبين لنا عدم وجود مرسوم يحمل الصفة القانونية لمرسوم صادر عن رئاسة الحكومة، لذا كنا ننتظر من رئيس الحكومة أن يعتبر القرار الصادر بحل الحزب غير مستوف للشروط القانونية، ويصدر الأمر بوضوح بعودة نشاط الحزب، وإن كانت هناك أي جهة لها مشاكل مع حزب البديل الحضاري، فبإمكانها اللجوء إلى الوسائل القانونية لحل الحزب، بناء على مقتضيات الدستور الجديد، الذي ينص على تخصص القضاء وحده في إصدار مثل هذه القرارات. إذن، تحملون رئيس الحكومة المسؤولية بشكل مباشر في استمرار الوضع على ما هو عليه بالطبع، لأن رئاسة الحكومة السابقة في عهد عباس الفاسي هي التي أصدرت الأمر بالحظر الإداري للحزب، ورئاسة الحكومة هي المسؤولة اليوم عن رفع الحظر، ما دام أنه لا يوجد أي مرسوم قانوني يقوم على أساسه قرار الحل. الاتصالات بيننا وبين المسؤولين في الدولة متوقفة حاليا، بعدما وصلت إلى طريق مسدود، ولهذا كان هذا الإضراب. ما هي الخطوات التالية للإضراب، في حال لم تستجب السلطات لمطالبكم؟ الإضراب الذي أعلناه عن الطعام هو إضراب مفتوح، وهو يمثل خطوة في مسار من التحركات الممكنة، من أجل انتزاع حقنا في عودة الحزب إلى التنافس على الساحة السياسية بالمغرب، وأتمنى ألا نكون مضطرين إلى اللجوء إلى المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان، ومؤسسات الأممالمتحدة، وطرح قضيتنا أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف. الأمين العام لحزب البديل الحضاري «المنحل»