لقي شخص في الثلاثينات من العمر مصرعه في عراك مسلح نشب بدوار «إكرامن» بجماعة بونعمان بإقليم تيزنيت، بين عائلتين كانت تربط بينهما علاقة مصاهرة في وقت سابق، كما أصيب أربعة آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي لتيزنيت، فيما تم توقيف ثلاثة أشخاص على ذمة القضية، ووضعهم تحت الحراسة النظرية في انتظار استجماع بقية المعطيات المحيطة بالحادث، وتقديم جميع المتورطين أمام أنظار العدالة. وعلمت «المساء» أن الضحية (ر.ع) الذي يعتبر أصغر إخوته، جاء من مدينة طانطان لقضاء عطلة عيد الأضحى مع ذويه بجماعة بونعمان، قبل أن يفاجأ بطعنة غادرة على مستوى القلب أردته قتيلا على الفور، فيما أصيب أشقاؤه الثلاثة بجروح متفاوتة، تلقى فيها أحدهم (ع. ع) ضربة على الرأس، كما أصيب بكسر في قفصه الصدري، فيما أصيب (ح. ع) بكدمات ورضوض في أنحاء مختلفة من جسده، وأصيب أيضا بجروح متفاوتة استدعت عملية رتقها ثماني غرز، فيما أصيب (م. ع) بكسر في أحد أصابع يده اليسرى، كما أصيب بجرح في الرأس تطلبت عملية تقطيبه الجراحي ثماني غرز. في المقابل، أصيب شخص آخر (م. ب) من العائلة الأخرى بجراح في الوجه، استدعت مكوثه بنفس المستشفى تحت العناية الطبية. وحسب الإفادات التي استقتها «المساء» من مصادر متعددة، فإن أسباب الحادث الذي استعملت فيه السكاكين والعصي والهراوات تعود إلى خلاف بسيط حول ملكية ظفيرة وبقعة أرضية لا تتجاوز مساحتها عشرة أمتار مربعة، حيث ادعى كل طرف ملكيته لهما بناء على المستندات التي بحوزته، وتمسك برأيه في القضية، ولم تنفع جميع المحاولات المبذولة بين الطرفين للتوافق ورأب الصدع، واستنادا إلى ذات المصادر، فإن دوار «إكرامن» المعروف بالهدوء والسكينة خيمت عليه أجواء الحزن بعد هذه الجريمة البشعة، كما توافد عدد من رجال الدرك والسلطة إلى عين المكان، حيث استمعوا لأقوال العائلتين معا، كما فتحت الشرطة القضائية بحثا معمقا في الحادث المروع، ينتظر أن تكشف الساعات المقبلة عن تفاصيله، والأسباب الحقيقية وراء الشجار الدامي بين عائلتين تقتسمان الفضاء بعد أن اقتسمتا المصاهرة والجوار.