راسل فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم الاتحاد العربي للعبة من أجل تنبيهه إلى ضرورة حث فريق البنزرتي التونسي على اتخاذ جميع الاحتياطات الأمنية وتوفير الظرف الملائمة لإقامة الفريق البيضاوي، ومن المنتظر أن يراسل الرجاء أيضا وزارة الخارجية المغربية. ويتخوف الرجاء الذي فاز في مباراة الذهاب بأربعة أهداف لصفر من «شغب «الجمهور التونسي، الذي له سوابق عديدة، ففي العام الماضي اضطرت الجامعة التونسية لكرة القدم إلى تأجيل الدوري التونسي، بعد الأحداث التي شهدتها مباراة النادي البنرزتي والنادي الصفاقسي، إذ مباشرة بعد تسجيل الفريق الضيف للهدف الثالث في المباراة اجتاحت جماهير البنزرتي أرض الملعب، وقامت بالاعتداء على اللاعبين والحكام، كما لم تستثن ممثلي وسائل الإعلام. وليست المرة الأولى التي يجذب فيها جمهور الفريق التونسي الأنظار بسبب أعمال طائشة، كما أن ذلك لم يرتبط بالانفلات الأمني الذي باتت تشهده البلاد منذ سقوط نظام بن علي، ففي موسم 2007 فرضت الجامعة التونسية لكرة القدم مجموعة من العقوبات على النادي البنرزتي، بسبب أحداث الشغب التي وقعت أثناء مباراة الفريق أمام الأفريقي، حيث كان غرمه ماليا، بالإضافة إلى منعه من اللعب أمام جماهيره أربع مباريات، وتوقيف المدرب والطبيب وأحد اللاعبين. علما أنه في هذه المباراة أيضا سقط العديد من الجرحى، من بينهم 6 عناصر أمنية، إلى جانب إحراق عدة سيارات، وتهشيم واجهات المنازل. من جانبه كان عادل الشاذلي، اللاعب التونسي بفريق الرجاء البيضاوي قال في حوار سابق أجرته معه «المساء الرياضي» إن اللعب في بنزرت أشبه بالجحيم، وعزا ذلك بالقول إن ملعب البنزرتي التونسي صغير وعشبه في وضعية سيئة، لا تساعد على تمرير الكرات وبناء الهجومات بشكل عاديّ، كما أنّ الجمهور «صاخِب»، بحكم القاعدة الجماهيرية للفريق التونسي.. معنى هذا أن الأربعة أهداف ليست ضمانة للمرور إلى الدور الموالي، لأن الإياب سيكون جحيما حقيقيا، يقول عادل الشاذلي. في نفس السياق تلعب مباراة الإياب يوم 25 نونبر المقبل بتونس، حيث ينتظر أن يقود الفريق في هذه المباراة بالجزائري نور الدين السعدي، بدلا من الزواوي، الذي قاد الفريق بصفة مؤقتة في الذهاب. وسبق لنور الدين السعدي (62 عاما) أن أشرف على تدريب العديد من الفرق الجزائرية مثل شبيبة بجاية ومولودية الجزائر ونادي الشلف إضافة إلى أهلي طرابلس الليبي.