حضر الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال، في وقت متأخر من ليلة السبت/الأحد، أربعينية أحد رفاقه في درب العمل النقابي، وأحداث 14 دجنبر 1990 بفاس، المرحوم محمد تيتنا العلوي، الذي كان برلمانيا باسم حزب الاستقلال ورئيسا لمقاطعة أكدال بفاس، وعضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي. والتزم عمدة فاس الصمت بخصوص ما دار بينه وبين الملك محمد السادس خلال استقباله له زوال يوم الجمعة بالقصر الملكي بمراكش، ورفض إعطاء أي تصريحات للصحافة حول موضوع الاستقبال الملكي. وقال أحد المقربين منه ل«المساء» إن شباط يزن المناسبات والسياقات، ويرفض تلقائية بعض رؤساء الأحزاب السياسية في إدخال اسم الملك في تصريحات السياسيين، في إشارة مباشرة إلى التصريحات المتكررة لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية. وقال شباط، في تصريحات للصحافة، عقب الاستقبال الملكي له في مدينة مراكش، إن اللقاء مع الملك كان أبويا، دون أن يضيف أي تفاصيل أخرى. وأوضح بأن حزب الاستقلال يعيش مرحلة جديدة، ويمكن أن يكون نموذجا لكل الأحزاب السياسية. كما أشار إلى أن المغرب اختار الإصلاحات السياسية، مؤكدا أن هذه الإصلاحات في حاجة إلى أحزاب سياسية قوية، ولن تكون الأحزاب قوية إلا عن طريق الديمقراطية الداخلية، يضيف شباط، الذي قال إنه هنأ الملك، في هذا اللقاء، بمناسبة «هذه الديمقراطية الجريئة، وهي الديمقراطية الداخلية داخل حزب الاستقلال». واعتبر شباط بأن هذا التحول يدخل في إطار «الإصلاحات التي يقودها صاحب الجلالة». وجاء في تغطية مصطفى العلوي بأن استقبال الملك محمد السادس للأمين العام الجديد لحزب الاستقبال كان بطلب من حميد شباط، وذلك كما جرت العادة بأن يستقبل الملك محمد السادس الأمناء العامين والرؤساء الجدد للأحزاب السياسية. وعبر شباط عن امتنانه لهذا الاستقبال، يقول الصحفي مصطفى العلوي. وأضاف شباط بأنه سيرفع من وتيرة الإصلاحات التي تباشرها الحكومة لوضع حد لما أسماه «الاحتقان الاجتماعي».