رشيد محاميد تستأنف يوم غد الثلاثاء باقي المباريات المؤجلة عن الدورة الثانية من بطولة القسم الوطني الثاني، حيث سيكون على فرق الراسينغ البيضاوي وشباب قصبة تادلة على الخصوص تجاوز النتائج السلبية التي حصداها خلال الدورة الأولى، غير أن ذلك لن يكون بالأمر اليسير، خصوصا أن الأول سيستقبل اتحاد تمارة، الذي عرف لاعبوه كيف يرمون مشاكل الفريق ومتاعبه خلف ظهورهم، ويوقعون خلال الدورة الأولى على فوز كان له أثر ايجابي على معنوياتهم، خصوصا أنه تزامن مع التئام المكتبين المسيرين في مكتب واحد. وكما أن لاعبي فريق الراسينغ البيضاوي مطالبون بتحقيق الفوز فإن قصبة تادلة التي ستستقبل بميدانها شباب المسيرة ستكون بدورها مجبرة على تجاوز طموحات الفريق الذي يقوده عبد العزيز كركاش، بنية العودة إلى اللعب بالبطولة الاحترافية. شباب المسيرة الذي اكتفى بالتعادل في المباراة الأولى أمام الكوكب المراكشي لن يدخر جهدا من أجل العودة بنتيجة ايجابية تمكنه من كسب أكبر عدد من النقط. من جانبه يستقبل الكوكب المراكشي، في مباراة قوية الرشاد البرنوصي، الفائز في الدورة الأولى بثلاثة أهداف مقابل واحد، وهي مباراة يمكن اعتبارها قمة الدورة، على اعتبار أنها المباراة الأولى التي سيلعبها الكوكب الملتف حوله أنصاره بالحارثي بمراكش. وجرت أولى لقاءات الدورة يوم السبت الماضي، وجمعت جمعية سلا بالاتحاد البيضاوي، وهي المباراة التي مكنت الفريق السلاوي من تصدر الترتيب، قبل أن تتمكن مولودية وجدة من الفوز بدورها أول أمس الأحد على حساب اتحاد طنجة في ميدان هذا الأخير. وبعد مرور جولتين بات الفريقان يتصدران الترتيب، بينما يحتل الاتحاد البيضاوي أسفل الترتيب بدون نقط. إلى ذلك فقد قال يوسف فرتوت، مدرب فريق اتحاد طنجة ل»المساء الرياضي» إنه لن يكون متساهلا مع لاعبي الفريق، وأن اللاعبين سيكون عليهم إما اللعب بجدية أكثر أو مغادرة الفريق، قبل أن يقول أن ما يدفعه إلى هذا الكلام أن الفريق خسر المبارتين بسبب تكرار نفس الأخطاء. في نفس المباراة طلب حكم المباراة من مهاجم اتحاد طنجة إعادة ضربة الجزاء، التي أسكنها في شباك الحارس الوجدي بدعوى دخول أحد اللاعبين منطقة الجزاء، ثم طلب منه مرة أخرى إعادة تنفيذ ضربة الجزاء التي سجلها للمرة الثانية على التوالي، ودائما لنفس السبب، ولم يحتسب إلا الضربة الثالثة التي تمكن الحارس الوجدي من إبعادها، مما أثار حفيظة الجمهور الطنجي. وشهدت المباراة أطوارا مثيرة تميزت بإدراك الفريق المحلي التعادل في الدقيقة 36، لكن بعد إضاعة ضربة الجزاء مع بداية الشوط الثاني وطرد المدرب، دخلت المباراة مرحلة تبادل خلالها الفريقان الهجمات المضادة، حيث في الوقت الذي كان يتوقع أن تنتهي المباراة بالتعادل، فاجئ مصطفى الحادجي دفاع اتحاد طنجة بهدف سجله ثلاث دقائق بعد نهاية الوقت الأصلي للمباراة. نفس السيناريو تكرر في وجدة حيث أضاع الاتحاد الزموري للخميسات في آخر أنفاس المباراة فرصة الفوز. في مباراة لم ترض كثيرا مدربي الفريقين، حيث وصف سعيد الصديقي، مدرب الاتحاد الإسلامي الوجدي الطريقة التي سجل بها الهدفان ضد فريقه ب»الساذجة». إلى ذلك لم يكن العرض الذي قدمه فريق الإتحاد الرياضي البلدي لأيت ملول أمام يوسفية برشيد مقنعا، رغم أن المباراة انتهت بفوز المحليين، حيث لم يتمكن من بلوغ مربع عمليات الفريق المنافس بسبب إفتقاد الفريق للاعب يمتلك القدرة على الاختراق، حيث لم يتمكن بدوره من تسجيل هدف الفوز إلا قبل دقيقتين من نهاية المباراة. في حين أن المباراة التي جمعت فريقي اتحاد المحمدية وأولمبيك مراكش بملعب با محمد بالدار البيضاء انتهت بالتعادل السلبي بعد أن تعذر على هجوم الفريقين الوصول إلى شباك الحارسين صاروف لحسن وأشرف هلالي، نتيجة ساهمت فيها بشكل كبير أرضية الملعب المعشوشبة بالعشب الاصطناعي، الذي أعاق العديد من محاولات الطرفين وأنهك قواهم.