وصف فرانسوا براتشي، مدرب فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، المدربين المغاربة ب»الأطر الكفؤة والقادرة على صناعة التفرد والتميز على مستوى العمل الذي تقوم به». وقال براتشي ل»المساء»، إن إشراف مدرب مغربي على المنتخب المغربي «خطوة إيجابية»، بالنظر للنتائج الجيدة التي كان سبق للمنتخب المغربي تحقيقها في وقت سابق مع المدربين المغاربة، مؤكدا في السياق ذاته، على أن الكرة المغربية تتوفر على كفاءات في التدريب لاتقل قيمة عن الأجانب، حتى ولو تم توصيف هذه الأخيرة بالعالمية. وأوضح براتشي، أن المغاربة مطالبون بالصبرعلى المدرب الجديد، متسائلا في السياق ذاته عن مدى قدرة الجمهور المغربي على الصبر من جديد، وترك هامش زمني للمدرب الجديد من أجل الاشتغال في ظروف جيدة. وبخصوص تراجع وجود المدربين الأجانب داخل البطولة المغربية، قال براتشي : « لقد قضيت أزيد من اثنتي عشر سنة في التدريب بالدول المغاربية، وهو ما أتاح لي التعرف الجيد على كرة القدم في هذه البلدان، التي تتشابه في الكثير من المعطيات». وأضاف:» عندما بات مجموعة من المدربين المحليين يحققون نتائج إيجابية رفقة الفرق، التي يشرفون على تدريبها، حول الجمهور ورؤساء الأندية اختيارهم من المدرب الأجنبي لصالح المحلي، الذي نجح في مهامه بسبب قربه من الواقع الاجتماعي والنفسي والثقافي لللاعبين والمسيرين». وزاد:» بالنسبة لي، لقد صرت أعرف حتى التفاصيل المغرقة في طريقة تفكير وتفاعل الجماهير المغربية، وماتريده من اللاعبين. هؤلاء صرت أعرف كيف يقضون يومهم خارج التداريب والملعب، وكيف يفكرون وماهي طموحاتهم وانشغالاتهم. وأعتقد أن هذه هي المفاتيح التي منحت النجاح للمدرب المغربي»، مشيرا إلى أن « مهنة المدرب باتت تتطلب ثقافة موسوعية وواسعة وشاملة على مستوى القدرات التواصلية ومهارات تفكيك وفهم الآخرين، من أجل القيام بمهمة التدريب بسلاسة كبيرة». في سياق متصل شدد مدرب أولمبيك خريبكة، على التأكيد على أنه بات لزاما على المدرب الذي يشرف على فريق مغربي، أن يكون ملما بالتفاصيل الخاصة بالبطولة المغربية، من لاعبين ومدربين وحتى مسيرين، ويتابع الصحافة الرياضية المحلية بشكل جيد، لأن من شأن ذلك، أن يمنحه القدرة على التحضير الجيد لمباريات فريقه، مضيفا أن انتفاء تلك الشروط في بعض المدربين الأجانب تجعلهم لا ينجحون في مهامهم بالمغرب، بالرغم من شهرتهم وصيتهم الخارجي.