تمكن حزب الأصالة والمعاصرة من هزم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وفاز برئاسة مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، وسط أجواء أمنية استثنائية بعد حصول مرشحه أحمد التويزي على 56 صوتا مقابل منافسه الاتحادي عبد العالي دومو، الذي حصل على 37 صوتا من مجموع عدد المصوتين البالغ عددهم 103 أصوات. وحاصرت أعداد كبيرة من رجال الأمن, في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس الاثنين, مقر حزب الأصالة والمعاصرة بمنطقة تاركة بمراكش، بعد شكاية تقدمت بها الكتابة الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف تؤكد فيها «شراء ذمم بعض المنتخبين»، للتصويت على مرشح حزب «البام» في انتخابات رئاسة مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز. وقد توجهت عناصر من الأمن مرفوقة برئيس الشرطة القضائية إلى حي المصمودي، فيما اعتبر مصدر من «البام» أن شكاية الاتحاديين «مكيدة» انتخابية ضمن «المكائد» التي تقوم بها بعض الأحزاب. وطوقت مختلف مكونات الأجهزة الأمنية من جهاز استعلامات عامة، ودرك ملكي، وممثلين عن السلطة المحلية، مقر حزب الأصالة والمعاصرة للتحقيق في الشكاية، التي تقدم بها حزب «الوردة» ضد غريمه في «البام»، لكن السلطات لم تستطع الدخول أو اقتحام المقر، مكتفية بالوقوف خارجه، إلى حين خروج حوالي 50 منتخبا يمثلون مستشاري مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، الذين يحق لهم التصويت. وقد رابطت عناصر الأمن، بعد تلقيها أوامر من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، خارج مقر الحزب إلى أن بدأت وفود المنتخبين تخرج تباعا، لتقوم بتسجيل أرقام السيارات، التي كانت مركونة في جنبات المقر.