أفادت مصادر جيّدة الاطلاع أن المدير العام للأمن الوطني، بوشعيب ارميل، عقد لقاء أول أمس في مقر المديرية الإقليمية للأمن الوطني في الجديدة، جمعه بعدد من المسؤولين الأمنيين عن الجديدة وآزمور وسيدي بنور. وأفادت نفس المصادر أنه اللقاء طغى عليه موضوع الوضعية الأمنية في مناطق نفوذ المديرية الإقليمية للجديدة وكذا الإستراتيجيات المنتظَر اتباعها مستقبلا لإحكام الأمن في هذه المناطق، لاسيما بعدما أصبحت مدينة الجديدة عنوانا بارزا لانتشار الجريمة، وفق ما تطرّقت له عدد من المنابر الإعلامية مؤخرا. وحسب نفس المصادر، فإن لقاء أرميل بالمسؤولين الأمنيين في الجديدة جاء في إطار التحركات التي يقوم بها المدير العام للأمن الوطني في عدد من المدن المغربية بغرض التواصل المباشر مع هؤلاء المسؤولين والوقوف على المشاكل التي تعاني منها بعض المدن أمنيا والتباحث حول سبل تجاوزها، كما جاء اللقاء تزامنا مع تعيين الرئيس الجديد للأمن الإقليمي نور الدين السنوني، الذي عُيِّن في هذا المنصب بعد أن ظل شاغرا لمدة تقارب الثلاث سنوات. وقال نفس المصدر إن تعليمات صارمة قد تم توجيهها للمسؤولين الأمنيين من أجل التصدي لكل أشكال الجريمة وعدم التساهل مع المنحرفين ومروعي المواطنين. كما أكد المصدر أن الطاقم الأمني في إقليمالجديدة سيعزز ب100 عنصر من عناصر الأمن في غضون الأيام المقبلة. كما سيتم استثمار 20 دراجة نارية وعَد المجلس الإقليمي بوضعها رهن إشارة المديرية الإقليمية للأمن في الجديدة من أجل الاستعانة بها في تكثيف الدوريات الأمنية في المدينة وتسهيل مأمورية عناصر الأمن في الحد من نشاط بعض المنحرفين ومروّجي الحبوب المهلوسة والخمور غير المرخصة. ويعول سكان إقليمالجديدة على المسؤول الأمني الجديد لإخراج عدد من الملفات المرتبطة بالأمن في كل من الجديدة وآزمور وسيدي بنور، وعلى رأسها إحداث نقاط أمنية جديدة في عدد من الأحياء حديثة النشأة، والتي عرفت توسعا عمرانيا كبيرا وكثافة سكانية، دون أن تُحدَث فيها دوائر أمنية جديدة بإمكانها أن تحد من أنشطة بعض اللصوص والمنحرفين الذين يستغلون تلك الأحياء لتكثيف أنشطتهم الإجرامية، حيث سجلت الأحياء المحدثة في الآونة الأخيرة حالات متكررة لسرقة السيارات وكذا حالات اعتراض سبيل المارة بغرض السرقة.