كشف قيادي في جماعة العدل والإحسان بأن جماعته متشبثة بحقها في التخييم بالطريقة التي تفضل وبما يكفله لها القانون من حق التنظيم والحراك. وأكد فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم العدل والإحسان، في تصريح ل«المساء»، أن جماعته متشبثة بالتخييم، رغم أن كل المعطيات الواقعية تدل على ألا شيء تغير في تعامل الدولة مع الرأي الآخر، سواء تعلق الأمر بالعدل والإحسان أو كل الحركات المعارضة أو المخالفة للتوجه الرسمي. واعتبر أرسلان أن ما القمع والمنع هما الأسلوب السائد في التعامل مع جماعته، مضيفا أن الرأي العام اطلع مؤخرا على دورية لوزارة الداخلية تقرر هذا الأسلوب وتحصره في ملاحقة وعرقلة كل أنشطة الجماعة. وأكد أرسلان على أن أنشطة الجماعة وبرامجها الصيفية لم تتوقف بمنع المخيمات، موضحا أن المخيمات ليست الوسيلة الوحيدة لديها، بل إن مشروع الجماعة واسع وبرامجها متعددة ومضامينها تحققها بوسائل وأساليب متنوعة ومتجددة. وأضاف أرسلان أنه مرت حتى الآن 13 سنة على منع السلطة للمخيمات، التي كانت تنظمها جماعة العدل والإحسان، والتي كانت يصطاف فيها عشرات الآلاف ممن يرغبون في السياحة والترويح عن النفس، في احترام وانسجام مع هويتهم وأخلاقهم الإسلامية، معتبرا أن الجهات التي تقف وراء هذا المنع تعتدي على حق منتسبي الجماعة كمواطنين في السياحة بالطريقة التي يفضلون وتنسجم مع هويتهم ومبادئهم الإسلامية. بالمقابل تحاول تلك الجهات المعزولة عن الشعب فرض نمط واحد من الثقافة وأسلوب الحياة على الغالبية بالإكراه وبتسخير ما تحتكره من الثروة التي تحصلها من جيوب المغاربة وتبددها فيما يخالف هويتهم، يضيف أرسلان.