أكد جمال السلامي مدرب الفتح الرباطي أن فريقه لعب أفضل مباراة له في الموسم، لكنه افتقد للفعالية أمام المرمى عكس منافسه المغرب التطواني الذي»سجل من نصف محاولة» وانتزع درع البطولة « الاحترافية» لكرة القدم لأول مرة في تاريخه، بينما سيتأجل من جديد تتويج فريق الفتح الرباطي الذي يحل لسادس مرة وصيفا للبطل. وقال السلامي في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة التي احتضنها ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط: «كنا الأفضل خاصة في الشوط الأول وفي فترات بالشوط الثاني خاصة قبل النقص العددي، وكما تابعتم فإن المغرب التطواني لم يستطع أن يشكل علينا أية خطورة ولم يسجل سوى من نصف فرصة، بينما أهدرنا نحن كما من الفرص السهلة أمام المرمى بافتقادنا للفعالية علما أننا لعبنا أفضل لقاء لنا هذا الموسم لكن التوفيق لم يكن في صالحنا وأهنئ المغرب التطواني». وفاجأ السلامي الصحفيين الذين كانوا بأعداد غفيرة لم يتعود عليها في اللقاءات السابقة للفتح بقوله قبل الإجابة عن الأسئلة موجها على ما يبدو خطابه لأحد الزملاء «الحكم اليوم كان مزيان ..» ولما سئل عن مغزى ذلك قال:» اليوم قام السيد الحرش بتحكيم من مستوى عالي ورغم أن لاعبي الفريقين سهلوا عليه المهمة لكنه كان في المستوى وقد حرصت على تهنئة طاقم التحكيم بعد المباراة وصولا إلى مستودعات الملابس وكما تابعتم فالمباراة كانت عرسا من لاعبين وجمهور وحكام». ورفض السلامي أن يكون فريقه قد فقد اللقب منذ مباراة الدفاع الحسني الجديدي وأضاف:» لم نفقد اللقب في مباراة الدفاع الجديدي الذي يبقى فريقا في المستوى، بل فقدنا اللقب اليوم بعد أن حافظنا على حظوظنا إلى غاية آخر مباراة ولا يمكن لأي فريق أن يحافظ على إيقاعه طيلة الموسم ثم إننا لم نملك أبدا فارق عشر نقاط عن أي فريق وكما تعلمون فالهدف المسطر مع المكتب المسير كان هو تكوين فريق تنافسي للمستقبل ولما وجدنا فرقا لا تجتهد واصلنا بطموح علما أننا غيرنا لاعبين وعدة أشياء داخل الفريق». واستبعد السلامي اللاعب السابق للأولمبيك البيضاوي والرجاء وبسيكطاش التركي أن يكون فريقه قد تأثر سلبا من الحضور الجماهيري غير المسبوق بالملعب وقال ردا على سؤال ل»المساء»:» أعتقد أن الضغط على كان فريق المغرب التطواني الذي كان يظهر عليه بعض الارتباك خاصة في الشوط الأول حين تسيدنا اللعب وكنا الأقرب للتسجيل لكننا استقبلنا هدفا مفاجئا في توقيت غير منتظر ثم جاء طرد أندري ندامي ندامي ليجعلنا نعجز عن الوصول للمرمى قبل أن نستأنف ذلك لاحقا دون جدوى وكما قلت آنفا فقد لعبنا أفضل مباراة لنا هذا الموسم لكن افتقدنا للفعالية». ودافع السلامي عن اختياراته البشرية خاصة في الاشتراك المتأخر لحمودة بنشريفة وسبب تغيير البقالي رافضا أن يحمل لاعبيه مسؤولية فشل التغييرات وقال:»من حق الجمهور أن يقول ما يريد وما يجب أن يعرفه الجميع هو أن بنشريفة يفتقد للتنافسية منذ لقاء المغرب الفاسي حين طرد في الشوط الأول ثم أصيب بعد ذلك مما جعله يغيب مطولا عن الفريق وقد شعر بالآلام إلى غاية الأسبوع الماضي مما فرض نزع 33 سنتلتر من الدم من جسمه وحتى في اللقاءات الاخيرة كنا نضعه في ورقة المباراة لكن جاهزيته لم تكن تامة وهو ما يفسر دخوله المتاخر علما أننا لم نحصل على ضربات خطأ كثيرة ثم إن الجاهزية هي من تتحكم في إشراك أي لاعب، أما بالنسبة لامين البقالي فالأمر يتعلق باختياراتي بعد أن لاحظت أنه أهدر عدة فرص قررت أن أغيره بعادل فهيم الذي يتميز بالسرعة ودقة التمريرات رغم أن ذلك لم يحصل وأنا هنا لا أحمل المسؤولية للاعبين وإذا لم أوفق في التغييرات فانا هو المسؤول». وتابع: «لم يكن نيل اللقب مسطرا في الاتفاق الذي ثم مع المسؤولين حيث كان التنافس حول اللقب مبرمجا في السنة الثالثة لكننا وبما أننا وجدنا أنفسنا في المركز الأول فقد عملنا على الحفاظ عليه وحتى عندما فقدناه عملنا على أن يبقى الفارق ضئيلا ونبقي الحسم بأرجلنا بعد أن قمنا بتغيير الرؤية والأهداف وقد تغير المسار حاليا حيث علينا بالإضافة لتمثيل المغرب بشكل جيد على مستوى دوري أبطال إفريقيا أن نستمر في ضمن الفرق القوية التي تنافس من أجل نيل لقب البطولة مما يظهر أنه ينتظرنا عمل كبير». وعاد السلامي لتتويج المغرب التطواني وتغير طموحات الفريق بالقول:»لقد قامت جميع مكونات الفريق بعمل كبير رغم أن الفاعلين الأساسيين هم اللاعبون ولقد وجدنا أنفسنا في المركز الأول مثلما استفادت فرق الرجاء وتطوان وبدرجة اقل الدفاع الجديدي لنجد أنفسنا نلعب من أجل اللقب الذي ذهب للفريق الأفضل هجوميا ودفاعيا وهو المغرب التطواني الذي استفاد كما ينبغي من عاملي الأرض والجمهور بملعبه وأهنئ السيد عزيز العامري وأتمنى لنا حظا موفقا مستقبلا». وتابع: «وداد فاس لا يستحق أن يهبط للقسم الثاني وأتمنى حظا موفقا للفريق الوطني أمام غامبيا لأنه قاطرة كرة القدم الوطنية ثم إنه يضم ثلاثة من لاعبينا علما أني لم أتابع لقاء السنغال لأني كنت في عز التحضير للقاء الجولة الأخيرة للبطولة».