جرى مساء أول أمس الخميس تكريم مصطفى العلوي، قيدوم الصحافيين المغاربة ومدير نشر أسبوعية «الأسبوع الصحفي»، بحضور مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وعدد من الوجوه السياسية والإعلامية والفنية والدبلوماسية. وأجمع الحاضرون على المكانة المتميزة التي يحظى بها مصطفى العلوي في مساره الصحافي الذي امتد لأكثر من نصف قرن، حيث مارس مهنة المتاعب في لحظات الاحتقان السياسي، وزمن قمع الحريات. وفي كلمة بمناسبة حفل التكريم، أكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن جريدة «الأسبوع الصحفي» وعلى رأسها مصطفى العلوي لم تكن ناطقة بالجرائد الحزبية، بقدر ما كانت منبرا لجميع التيارات والأصوات المقصية التي كانت تجد متنفسا في هذه الجريدة. وأشاد الخلفي بمصطفى العلوي باعتباره قيدوما للصحفيين المغاربة، وقلما حرا في مسار الصحافة المغربية، مؤكدا أن علاقته بمصطفى العلوي تعود إلى حوالي 10 سنوات حين تعرف عليه بأحد البرامج الإذاعية. من جهته، أشاد مصطفى العلوي بمبادرة إلغاء العقوبات الحبسية من قانون الصحافة، حتى لا يتم الزج بالصحافيين في السجون. وانتقد مصطفى العلوي تعاطي حزب الاتحاد الاشتراكي مع قضية «مومن الديوري»، خاصة على المستوى الإعلامي. وأكدا أن ثقافة التكريم بالمغرب مازالت مغيبة، وبالتالي وجب تداركها وتكريس هذا السلوك من أجل الاعتراف بعطاءات الآخرين. في السياق ذاته، أكد رشيد نيني، الرئيس المؤسس لجريدة «المساء» أنه من الجيد أن يتم إلغاء العقوبات السالبة للحرية من قانون الصحافة المقبل، ولكن الأهم هو ألا يحاكم الصحافي بالقانون الجنائي، بل يجب الاحتكام إلى قانون الصحافة. وشدد نيني على أن كتاب «صحافي والملوك الثلاثة» لمؤلفه مصطفى العلوي شكل له سندا في محنة الاعتقال، حيث كان يجد فيه متنفسا عندما كان يقف على معاناة مصطفى العلوي. وبمناسبة حفل التكريم، جرى توقيع كتاب «صحافي وثلاثة ملوك»، والذي تناول فيه مصطفى العلوي مجموعة من الوقائع التي عايشها من منظور صحافي كان شاهدا على أحداث كبرى أثرت في تاريخ المغرب الحديث. ويحكي الكتاب عن أحداث دقيقة قام العلوي بتغطيتها، وعلاقته بالملك محمد الخامس والحسن والثاني ومحمد السادس، والعديد من الشخصيات التي أثرت في تاريخ المغرب.