قضى الوداد الرياضي نهائيا على آمال غريمه التقليدي الرجاء في مواصلة التنافس على لقب أول بطولة «احترافية» لكرة القدم، عندما هزمه أول أمس الأحد، في «الديربي» رقم 112 بهدف قاتل أحرزه محسن ياجور في الوقت بدل الضائع من المباراة(90+1). وكان الرجاء يمني النفس بتحقيق الفوز، ليبقى في دائرة السباق نحو اللقب، في انتظار تعثر المتصدر المغرب التطواني، والمطارد المباشر الفتح الرباطي في الجولتين المقبلتين، لكن الوداد أطلق «رصاصة الرحمة» على الرجاء، وقضى بشكل نهائي على آماله في التتويج. ورغم أن الرجاء هو الذي كان مطالبا بالبحث عن الفوز، إلا أن أبرز الفرص الحقيقية للتسجيل لاحت لصالح الوداد بواسطة جواد إيسن(د12) و الإيفواري كوني (د20)، علما أن مهاجم الوداد يونس الحواصي أضاع هدفا محققا في الدقيقة 38 لما انفرد بالحارس خالد العسكري. وانتفض الرجاء وهدد عدة مرات مرمى الحارس نادر لمياغري الذي وقف سدا منيعا أمام هجمات الفريق «الأخضر». ولاحت فرصة ذهبية لفريق الرجاء لإحراز هدف السبق، لما حصل مهاجمه ياسين الصالحي على ضربة جزاء في الدقيقة 43، لكن المدافع اسماعيل بلمعلم الذي انبرى لتسديها أضاعها إثر تدخل للحارس نادر لمياغري، الذي حافظ على نظافة شباكه. وألقت ضربة الجزاء الضائعة بظلالها القاتمة على لاعبي الرجاء، الذين لم يقووا على هز شباك مرمى الوداد، في الوقت الذي أنعش فيه دخول المهاجم محسن ياجور بديلا للكونغولي لايس مويتيس هجوم الفريق «الأحمر»، إذ صنع لنفسه مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، قبل أن يحرز في الوقت بدل الضائع هدف المباراة الوحيد، إثر تلقيه تمريرة محكمة من زميله يونس الحواصي، ليصنع رجاويان سابقان فوز الفريق «الأحمر». وفجرت هزيمة الديربي موجة غضب عارمة في صفوف جمهور الرجاء، الذي احتج بشدة على أداء لاعبيه، كما وجه انتقادات لاذعة للمكتب المسير مطالبا برحيله، بينما عاش مستودع ملابس الفريق على وقع خلافات بين اللاعبين، ظل المدرب الفرنسي بيرتران مارشان يتابعها دون أن يقوى على التدخل لوقف التسيب. وغادر مارشان ملعب محمد الخامس على متن سيارة مسؤول اللجنة التقنية خالد الإبراهيمي، لكن أحد أفراد الجمهور الغاضب وجه ضربة برجله للسيارة، اضطر معها الإبراهيمي للتدخل، ودخل في مشاداة مع غاضبين من الجمهور كادت تتطور إلى الأسوأ. وأحرز الوداد فوزه 26 في تاريخ مبارياتهما في الديربي، مقابل 34 للرجاء، فيما تعادلا في 52 مباراة. وبينما رفع الفريق «الأحمر» رصيده من النقاط إلى 42 في المركز الخامس، فإن رصيد الرجاء تجمد في 48 نقطة في المركز الثالث بفارق سبع نقاط عن المتصدر المغرب التطواني. وخرج الفريقان خاويي الوفاض هذا الموسم، إذ أقصيا في جميع المنافسات التي شاركا فيها.