شهد حي ميمونة في سطات، غير بعيد عن مسجد الازهر، حادث اعتداء تعرّضَ له ضابط شرطة في الضابطة القضائية للأمن الولائي في سطات ومفتش ممتاز في الدائرة الثالثة من طرف شاب يبلغ من العمر حوالي 28 سنة، كان في حالة هستيرية. وقد أصيب رجلا الشرطة في تدخل أمني لتوقيف شاب من ذوي السوابق القضائية، والذي كان لحظتها يقوم بتهديد المارة بسيف وسكين كان يتحوزهما، وكان الشاب المعني قد تمكّنَ من تكسير زجا ج إحدى السيارات التي كانت مركونة بالقرب من المسجد. خلقت «عربدة» الشاب، الذي كان في حالة غير طبيعية، نوعا من الرعب والهلع في نفوس ساكنة الحي والمارة، على حد سواء، قبل أن يتقدم أحدهم ويتصل برجال الأمن، الذين انتقلوا إلى عين المكان لاتخاذ التدابير اللازمة لتوقيف «مسلسل» العربدة الذي كانت تشهده الحارة.. وفور وصول دورية من رجال الأمن حاولت عناصرها توقيف الشخص المعني، الذي أبدى مقاومة ولم يستسلم لرجال الأمن إلا بعد أن وجّه طعنات لضابط شرطة في يده اليسرى، كما أصيب المفتش المرافق له في مرفق يده اليسرى أثناء التدخل. ورغم فعل الاعتداء لم يستطع المعتدي أن يفلت من قبضة رجال الأمن، الذين تمكّنوا من إلقاء القبض عليه بعد طلب تعزيزات أمنية لمحاصرة المكان وسد كل المنافذ المؤدية إليه، حيث تم، بعد إلقاء القبض عليه، حجز السلاح الأبيض الذي كان في حوزته. بعدها تم نقل رجلي الأمن المصابَيْن إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني في سطات، حيث قُدّمت لهما الإسعافات الأولية. كما سُلّمت للضابط شهادة طبية من طرف الطبيب المداوم تحدد مدة العجز في 45 يوما، وسُلِّمت للمفتش كذلك شهادة طبية مدة العجز فيها 22 يوما. تم تقديم الشاب المعتدي على أنظار النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف في سطات، التي أحالته، بعد الاستماع اليه، على غرفة الجنايات الابتدائية في المحكمة ذاتها، وبعد مناقشة القضية ظروفها وملابساتها قضت هيئة المحكمة بسجن المتهم سنتين سجنا نافذا من أجل المنسوب إليه.