يخوض التلاميذ الضباط في المعهد العالي للدراسات البحرية، التابع لوزارة التجهيز والنقل، في شعبتي «ملازم السطح» و«ملازم الآلة» للسنة الختامية، إضرابا مفتوحا منذ ال18 من أبريل الجاري، حيث قاطع الطلبة امتحانات التخرج، منددين بعدم استجابة الإدارة لمطالبهم التي، يعتبرونها «مشروعة»، والتي تتمثل أساسا في استكمال تكوينهم التطبيقي بعد إنهائهم فترة التكوين النظري، الممتدة على أربع سنوات وطالب الطلبة بالحصول على جميع الشهادات التكميلية للدبلوم التي تستوجبها المعاهدات الدولية في تكوين ضباط الملاحة التجارية، مع مجانيتها وضمان فترة التدريب للتكوين التطبيقي، الممتدة على مدة 12 شهرا من الإبحار على متن سفن الملاحة التجارية، والتي بدونها، يؤكد الطلبة المعنيون، لا يمكن نيل شهادة ملازم أعالي البحار وملازم الآلة من الدرجة الأولى. ويأتي هذا الإضراب، حسب المصادر نفسها، بعد أن انتهى الطلبة إلى الباب المسدود إثر عقد مجموعة من الاجتماعات مع إدارة المعهد، والتي لم يتمخض عنها سوى مجموعة من الوعود التي لم تخرج إلى أرض الواقع إلى حد الآن. وأكد بيان للطلبة، توصلت «المساء» بنسخة منه، أنها «ليست المرة الأولى التي يتضح فيها عدم التعاطي الإيجابي لبعض المسؤولين في المؤسسة مع هذا الملف». وأضاف البيان نفسه أن «الطلبة الضباط خاضوا، في ال24 من مارس 2011، إضرابا مفتوحا دام أكثر من شهرين، بعد ذلك، جاءت مبادرة إنشاء خلية للأزمة تتكلف بتسيير شؤون الطلبة، وهو ما لقي تجاوب الطلبة، غير أن هذه الخلية «لم تستجب لما فيه الكفاية لمطالب الطلبة الأساسية، عدا حصر مطالب الطلبة في أمور ثانوية، كتحسين جودة المطعم وتوفير شبكة الأنترنت، في تناس للمطالب الأساسية المتمثلة في إعادة النظر في جودة التكوين ومطابقته للمعايير الدولية في تكوين ضباط الملاحة التجارية»، حسب البيان نفسه. وندد الطلبة، في بيانهم، ب»رد فعل الوزارة الوصية على القطاع، الذي لم يكن بناء أيضا، إثر الاجتماع الذي جمع طلبة المعهد ببعثة من وزارة التجهيز والنقل في ال30 من مارس 2011، ليدخل الطلبة إثره في اعتصام تم تعليقه بعد إعطاء وعود من طرف خلية الأزمة».