طالب الائتلاف الوطني للمناصفة، رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بتحمل مسؤوليته من خلال حث ودعوة الأحزاب خلال الانتخابات المحلية المقبلة إلى تحقيق مطلب جعل 20 في المائة من النساء كوكيلات للوائح المحلية عوض وضعهن في اللوائح الإضافية مثلما كانت تجري عليه الأمور في السابق. وأكدت خديجة المنفلوطي، رئيسة الائتلاف الوطني للمناصفة، خلال حفل تكريمي لعشر نساء على الصعيد الوطني في عدة مجالات، أول أمس الأحد بالدار البيضاء، أن الهدف من هذا اللقاء هو الاحتفال بالنساء المعنيات بهذا التكريم والتأكيد على أن النساء فاعلات في المجتمع وقادرات على تحمل المسؤولية في جميع المجالات، مما يجعل مطلب المناصفة أمرا لا محيد عنه. وأضافت المنفلوطي أن المغرب دخل عهدا جديدا وانخرط في مسار ديمقراطي، ابتداء من قانون الأسرة إلى دسترة مبدأ المناصفة بين المرأة والرجل في الدستور الجديد، والذي «نكافح من أجل تنزيله تنزيلا حقيقيا وواقعيا. نحن لا نريده مجرد حبر على ورق بل نريد المناصفة واقعا لنساء المغرب». وأضافت المنفلوطي أنه بعد تشكيل الائتلاف الوطني للمناصفة وتزايد المطالب بإلحاح على هذا المطلب، كانت المفاجأة من خلال التمثيلية النسائية في الحكومة الجديدة، والتي تتمثل في وجود سيدة واحدة، وهو ما «أصابنا بالإحباط»، تقول المنفلوطي، غير أن المعنويات ارتفعت من جديد خلال اليوم العالمي للمرأة، حيث تم تكريم العديد من النساء في عدة ميادين (الطبيبة، المهندسة، الرياضية، الفاعلة الجمعوية، والمستشارة والصحافية و...). واعتبرت خديجة الرويسي، رئيسة «بيت الحكمة» للدفاع عن الحريات الفردية، أن «تنزيل الدستور في مجال المناصفة وخلق هيئة المناصفة في تفعيل مقاربة النوع في جميع مناحي الحياة على مستوى القطاعات العمومية والمؤسسات الحزبية أو النقابية، وبالتالي النهوض بأوضاع المرأة، هو أساسي جدا من أجل القضاء على الفقر والرفع من التنمية في المغرب». والسيدات اللواتي تم تكريمهن هن خديجة الرويسي وفاتحة العيادي (برلمانيتان)٬ وسميرة الزاولي عضو اللجنة الأولمبية الوطنية (لجنة المرأة والرياضة) ورئيسة الاتحاد البيضاوي٬ ونزهة كوهن فاعلة جمعوية٬ وطاهرة حجازي شاعرة وكاتبة٬ وصباح الشريبي طبيبة وفاعلة جمعوية٬ ورجاء أغزادي طبيبة وفاعلة جمعوية٬ وسميرة الرزالي صحفية٬ ورشيدة طلال فنانة٬ و مليكة طالب شاعرة.