توصلت «المساء» إلى معطيات تفيد باندلاع صراع حاد داخل القناة الأولى حول من سيخلف القائمين على القسم الخاص بتغطية الأنشطة الملكية داخل مديرية الأخبار في القناة، بعد قرب إحالة صحافيين داخل هذا القسم على التقاعد. وحسب مصادر من داخل قناة «دار البريهي»، فإن هناك صراعا محتدما بين فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وفاطمة البارودي، مديرة قسم الأخبار بالقناة الأولى؛ ففي الوقت الذي دفع فيه العرايشي بالحسين الحنشاوي، رئيس التحرير داخل قسم الأخبار، من أجل تولي مهمة إدارة هذا القسم الحساس، معلنا موافقته على طلب الحنشاوي للانتقال إلى قسم الأنشطة الملكية، عمدت فاطمة البارودي إلى رفض تعيين الحنشاوي مسؤولا عن القسم المكلف بتغطية الأنشطة الملكية مزكية زوجها، محمد الداودي، الذي يتكلف حاليا بتغطية الأنشطة الملكية إلى جانب محمد المودن، الذي ينتظر أن يحال على التقاعد في غضون الأيام المقبلة، ومصطفى العلوي الذي يعمل الآن داخل القناة بموجب عقد جديد بعد تقاعده قبل مدة. وكشفت المصادر ذاتها أن ما يؤكد أن هناك خلافا بين العرايشي والبارودي على ملف تغطية الأنشطة الملكية هو استبعاد العرايشي للبارودي من الاجتماعات التي يعقدها داخل القناة، إذ أصبح يجري اجتماعات مباشرة مع رؤساء الأقسام دون حضور البارودي. وذكرت مصادرنا في هذا السياق أن العرايشي أضحى يتكلف بنفسه باستقبال ضيوف القناة الكبار مستغنيا عن حضور البارودي، وهو ما تجلى في استقبال العرايشي بنفسه، قبل أيام، لكل من وزير الداخلية، امحند العنصر، ووزير الصحة، الحسين الوردي، اللذين حلا ب«دار البريهي» للتحدث عن برنامج التغطية الصحية «راميد»، كما تقرر سحب النشرات باللغتين الفرنسية والإسبانية من المديرية التي ترأسها البارودي، لتصبح مدرجة في إطار مشروع القناة الدولية الإخبارية التي يشرف عليها عبد الصمد بنشريف. ويأتي ذلك في سياق التغيرات التي يرتقب أن تشمل طريقة تغطية الأنشطة الملكية بالإعلام العمومي، وهو الموضوع الذي أصبح يشرف عليه، وفق مصادر مطلعة، فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك. وقد اتصلت «المساء» هاتفيا بفاطمة البارودي، مديرة قسم الأخبار، لسؤالها في الموضوع إلا أن هاتفها ظل يرن دون مجيب.