كشفت مصادر مطلعة ل«المساء» أن الملك محمد السادس يستعد لإجراء تعديلات واسعة بالمجلس الاستشاري للشؤون الصحراوي، حيث ستشمل هذه التغييرات قيادة المجلس، الذي دخل ما يشبه مرحلة الجمود قبل مدة طويلة. وأفادت المصادر نفسها أن هذه التغييرات ستشمل تغيير رئيس المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية، خليهن ولد الرشيد، الذي يوجد على رأس المجلس منذ تأسيسه سنة 2006. كما سيتم تغيير الأمين العام للمجلس، ماء العينين بن خليهن ماء العينين. فيما يتوقع أن يرشح ولد الرشيد لمنصب آخر. في المقابل، راجت أسماء عدة مسؤولين صحراويين يتحدرون من قبائل صحراوية معروفة لخلافة ولد الرشيد وماء العينين في منصبهما، ومن بين الأسماء المرشحة أحمدو ولد سويلم، السفير المغربي بمدريد، والمتحدر من قبيلة أولاد دليم. كما ورد اسم محمد عالي حبوها، أحد وجهاء قبيلة الركيبات، لتولي منصب الأمين العام للمجلس. وحسب المصادر ذاتها، من المرتقب أن تجري هذه التعديلات غداة زيارة ملكية مرتقبة للأقاليم الجنوبية، وتحديدا الداخلة، تزامنا مع القيام بتدشين مشاريع جاهزة منذ مدة، بينها ميناء مدينة بوجدور، ومشاريع سياحية واستثمارية بعدة مدن صحراوية كانت آخر زيارة للملك لها قبل ست سنوات. وفي هذا السياق أشارت مصادر محلية إلى أنه تمت معاينة سيارات ودراجات تابعة لحراس الموكب الملك تجوب مدنا جنوبيا، وهو ما يرجح أن يدخل في إطار التحضير للزيارة الملكية. وتأتي أنباء هذه التغييرات تزامنا مع عدة متغيرات شهدتها الأقاليم الجنوبية في الآونة الأخيرة، إثر اندلاع أزمات مثل أحداث «كديم إزيك» والداخلة، إلى جانب تغييرات تشهدها قضية الصحراء المغربية، وآخرها صدور تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حول ملف الصحراء وتضمنه قرارا بتمديد فترة عمل بعثة المينورسو لمدة 12 شهرا إضافية، إلى غاية أبريل 2013.