اعتبر مكتب «أوكسفورد بيزنس غروب» أن صناعة النسيج المغربية تتعافى تدريجيا من آثار الأزمة العالمية عبر تحفيز الصادرات الإجمالية وإطلاق النمو مجددا. وأشارت مجموعة التفكير البريطانية بالمقابل إلى أنه رغم هذه الانتعاشة٬ فإن تقلص الطلب الأوربي لازال قادرا على التأثير على آفاق هذا القطاع. وأوضحت «أوكسفورد بيزنس غروب»٬ في تحليل لها، أن النسيج والألبسة يمثلان حوالي 12 في المائة من الصادرات المغربية٬ مضيفة أن القيمة الإجمالية للصادرات المغربية نحو أوروبا تقدر ب 717.4 مليون أورو سنويا. وتؤمن 60 في المائة من إنتاج النسيج بالمغرب شركات كبرى٬ 33 في المائة منها لديها مساهمة أجنبية٬ حسب المصدر ذاته، الذي أبرز أنه رغم الظرفية العالمية الصعبة٬ خاصة بالنسبة إلى التنافسية الهامة للمصدرين منخفضي التكلفة الآسيويين٬ فقد نمت صناعة النسيج والألبسة المغربية ب4.4 في المائة في 2011 مع صادرات قيمتها 2.6 مليار أورو. وسجلت «أوكسفورد بيزنس غروب» أنه رغم التقلب في السوق الأوربية٬ تميزت الأشهر الثمانية الأولى من 2011 بنمو صادرات النسيج نحو الاتحاد الأوربي (زائد 24.2 في المائة)٬ مضيفة أنه بالنظر لأداء منافسيه الإقليميين٬ فقد اضطر المغرب إلى العمل بجد للحفاظ على تنافسيته. ولمواجهة الأزمة الراهنة ودعم نمو القطاع٬ قامت العديد من الشركات بتشكيل ائتلافات للتصدير٬ تضيف «أوكسفورد بيزنس غروب»٬ مشيرة إلى أن جميع ائتلافات صناعة النسيج تستفيد من دعم مبادرة ائتلافات التصدير، التي أطلقتها وزارة التجارة الخارجية، بتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية والحكومة الإيطالية. ولمضاعفة الصادرات٬ يجب أن يحفز قطاع النسيج الإنتاج، وبالتالي رفع عدد مستخدميه٬ حسب مجموعة التفكير البريطانية، التي أوضحت أنه رغم كون القطاع المشغل الصناعي الأول في المملكة بحوالي 1500 مصنع و200 ألف عامل٬ سيحتاج الصناعيون إلى 20 ألف عامل إضافي على المدى القصير للاستجابة للطلب.