ألقت أحداث الشغب بظلالها على مباراة فريقي قصبة تادلة ورجاء بني ملال، التي جمعت بين الفريقين، أول أمس الأحد، وانتهت بالتعادل دون أهداف. واضطرت عناصر الأمن إلى التدخل لتفريق مئات المتفرجين الذين هاجموا الملعب البلدي بقصبة تادلة ورشقوا العناصر الأمنية، واستمرت حملة المطاردة لساعات وسط المدينة. ولم يمنع الإنزال الأمني المكثف والاستعانة بقوات أمنية من مدينة خريبكة من الانفلات الأمني الذي شهدته القصبة الإسماعيلية، فقبل نهاية المباراة بدقائق انطلقت موجة المواجهات بين مئات الشباب وقوات الأمن، لتتطور بعد التحاق بعض الجماهير التي كانت داخل الملعب بمن كانوا خارجه. وهاجم الشباب في البداية المنصة التي كانت مخصصة لجماهير رجاء بني ملال، قبل أن يتحولوا إلى مهاجمة البوابة، دقائق قبل أن تسيطر قوات الأمن على الأوضاع وتجلي المحاصرين من رجال الصحافة وجماهير من مدينتي قصبة تادلة وبني ملال. وطاردت القوات الأمنية، مستعينة بالسيارات، المتظاهرين إلى حي المرس الإسماعيلي، وعلى ضفاف نهر أم الربيع، حيث تبادل الطرفان الرشق بالحجارة وسجلت إصابات بين الطرفين، بالإضافة إلى إصابة رجال أمن بجروح خفيفة وخسائر طفيفة بسيارات الأمن التي حوصر بعضها بالحجارة. ولم تسلم حافلة فريق رجاء بني ملال من الرشق بالحجارة رغم «هروب» رجال الأمن بها في طرق غير معبدة حيث كسرت بعض نوافذها، في أحداث خلفت غضبا واسعا وسط المتتبعين بمدينتي قصبة تادلة وبني ملال.