حسن البصري ضرب فريق الرجاء البيضاوي بقوة وسجل أول انتصار على ملعبه وأمام جماهيره حين اكتسح شباب المسيرة بخماسية نظيفة، تناوب على تسجيلها كل من نبيل مسلوب وعمر النجاري في الجولة الأولى، وأكمل متولي والطاير وأولحاج بقية الحصة في الشوط الثاني، في مباراة من جانب واحد لم يظهر فيها الفريق الصحراوي بالمستوى الذي أبان عنه في بداية البطولة، وكادت الحصة تكون أكبر لولا إهدار اللاعب سعيد فتاح ضربة جزاء في الدقيقة 36 من الجولة الأولى. وخاض شباب المسيرة 55 دقيقة محروما من خدمات اللاعب الترافح أحد الدعامات الأساسية في دفاع الفريق، بعد عرقلة اللاعب عمر النجدي حين كان وجها لوجه مع الحارس لبرازي، لم يتردد الحكم الباعمراني الذي كان جيدا في كل تدخلاته، من إشهار الورقة الحمراء في وجهه. وتحول الفوز الكاسح إلى فرصة لأنصار عبد الله غلام الذين هتفوا باسمه، حيث طالبت الجماهير بتمديد مقامه على رأس الفريق، بل ووجهت شتائم للداعين للجمع العام الاستثنائي، معتبرين القرار «محاولة لزعزعة استقرار النادي»، وحملت بعض اللافتات في المدرجات عبارات قدحية للفصيل المعارض من المنخرطين وذهبت أكبرها إلى إدانة أحد رؤساء جمعيات المحبين بسبب مواقفه، بينما اعتبر أحد المنخرطين العمل من فعل فاعل «يراد به مصادرة الرأي الآخر». وعانى الفريق الصحراوي من ضعف بدني كبير خاصة في الجولة الثانية وعجز عن مجاراة الرجاء المدعم بجماهيره، ويبدو أن الاستقالة المفاجئة لعبد العالي العلوي المعد البدني للفريق كانت لها مضاعفات مباشرة على الفريق، بينما أكد عبد الرزاق خيري بأن شباب المسيرة لم يصل إلى الدارالبيضاء إلا في حدود الساعة الخامسة من صباح يوم الأحد، وأن اللاعبين كانوا في حالة إرهاق، قبل أن يستطرد قائلا «يجب أن نعترف بأننا كنا في أسوء حالاتنا وأن الرجاء كان الأقوى، بل إن بعض اللاعبين الشبان لم يتمكنوا من تجاوز الضغط الجماهيري وظلوا يراقبون ما يحصل في مدرجات الجمهور الرجاوي». ورفض عبد الرزاق خيري حضور الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة، وقال ل»المساء» إن رفضه جاء عن قناعة لأن المدرب روماو أهان الإطار الوطني في آخر مباراة أجراها الرجاء بهذا المركب ضد المغرب التطواني»، وأضاف بأن ما قاله المدرب البرتغالي في حق عبد الرحيم طاليب كان مهينا لكرامة المدرب المغربي، مشيرا إلى أن رفضه ليس بسبب الهزيمة ولكنه اتخذه منذ الواقعة المذكورة. من جهة أخرى قال خوصي روماو معلقا على قرار عبد الرزاق خيري، «إنني لم أسئ إطلاقا لمدرب المغرب التطواني، لأن ما حصل بيننا هو مجرد توضيح في شأن خطة اللعب، لقد عاتبت زميلي بسبب التكدس الدفاعي والندوات الصحفية هي مناسبة لتوضيح الأمور أمام رجال الإعلام، وليست فرصة للمجاملات». تبقى الإشارة إلى غياب رئيس الرجاء عبد الله غلام عن هذه المباراة بسبب التزامات مهنية في الرباط، لكنه ظل يتابع تفاصيل أطوار المباراة عبر الهاتف.