رجحت مصادر في طنجة أن تكون المرأتان اللتان عثر على جثتيهما عاريتين أول أمس الخميس في منطقة «سيدي احساين» قتلتا نتيجة تصفية حسابات وانتقام. وأضافت المصادر أن الطريقة التي تم بها قتل الفتاتين تشير إلى حالة انتقامية، حيث تم تشويه وجه الفتاتين، فيما يحتمل رش إحداهما بماء النار «الماء القاطع» قبل مقتلها. وحسب التشريح الأولي للجثتين، وهما لامرأتين ما بين الثلاثين والرابعة والثلاثين من العمر، فإنهما تعرضتا لتعذيب واغتصاب قبل قتلهما، وتم رميهما في الصباح الباكر على ناصية الطريق الرابطة بين منطقة العوامة ومنطقة عين دالية في ضواحي طنجة. وتشير عملية رمي الجثتين على الطريق العام إلى أن الجناة تعمدوا إظهار الجثتين عندما ألقوا بهما من داخل سيارة عوض إخفائهما أو طمرهما في مكان معزول. وفي الوقت الذي لم تظهر أية بيانات رسمية حول هذه الفرضية، أي فرضية الانتقام وتصفية الحسابات، فإن سكان سيدي احساين كانوا يشتكون باستمرار من التسيب الأمني الواضح الذي تعرفه منطقتهم، حيث وقعت في نفس المنطقة العديد من الجرائم على مدى السنوات الماضية، والتي بقي أغلبها مسجلا ضد مجهول.