يخدرهم ثم يعتدي على براءتهم، يغتصبهم ثم يهددهم إن هم أفشوا سره، إنها قضية جديدة معروضة على المحكمة الابتدائية بتطوان لمتهم بالتحرش واغتصاب 5 أطفال من حي باب السفلي، وتتراوح أعمارهم ما بين 10 و13 سنة. وحسب عائلات ثلاثة أطفال التقت بهم «المساء»، فإن المتهم (م.م) البالغ من العمر 46 سنة، كان يستدرجهم إلى إحدى الغرف أثناء توجههم للعب كرة القدم المصغرة بملعب الحي المجاور للمقبرة. وتحكي أم الطفل (ع.ب) أنها بدأت تلاحظ منذ فترة علامات الاكتئاب على ابنها، كما أنه أصبح شارد الذهن كما لو كان تحت تأثير مخدر ما. ويحكي الطفل ل«المساء»، كيف أن المتهم الذي يشتغل حارسا ومشرفا عن الملعب المذكور، كان يستدرجه مع أصدقائه ولمدة تتجاوز ثلاثة أشهر إلى غرفة هي عبارة عن مكتب، حيث يقوم بمنحهم سيجارة شبيهة بالسيجار الكوبي، حسب وصف الطفل، ثم يمدهم بمعجون يأكلونه، قبل أن يبدأ في تحسس أجسادهم، حيث لا يتذكرون ما يحصل بعدها إلا بعد أن يستفيقوا من مفعول المخدر ليجدوا أحزمة سراويلهم غير مثبتة. ويستطرد طفل آخر يدعى (ي.ش) أن المتهم كان يهددهم إن قاموا بإفشاء الأمر لعائلاتهم، كما كان يمنحهم مبلغ عشرة دراهم كل مرة. ويروي الطفل كيف كان يرغمهم المتهم على استنشاق مادة مخدرة في منديل حيث لا يحسون بعدها بأي شيء، فيما تتذكر خالة أحد الأطفال، والتي كشفت أمر الاغتصاب، أنها في أحد الأيام ضبطت سيجارة في جيب ابن أختها، كما أن الأطفال أصبحوا «مدمنين» للتردد على الملعب، وهو ما أثار انتباه عائلات الأطفال، وهو الإدمان الذي لم يكن سوى على المعجون الذي كان يمدهم به المتهم في كل مرة كان يريد إخضاعهم فيها لنزواته. ويقول أحد الأطفال ضحايا الاغتصاب إنه في إحدى المرات قام المتهم بوضع شعر مستعار فوق رأسه، وأخذ يخيفهم حاملا في يده ساطورا كبيرا مما أثار الهلع في قلوبهم. وتم كشف عملية الاغتصاب ليلة عيد الفطر الماضي، عندما ذهبت خالة أحد الأطفال للبحث عنه، حيث فوجئت بوجوده داخل غرفة المتهم، حيث كان يهم بربط خيوط حذائه الرياضي، الأمر الذي أثار قلق واستغراب الخالة. وبعد استدراج الطفل في الحديث حكا هذا الأخير كل التفاصيل حول ما كانوا يخضعون له من اغتصاب واحتكاك جنسي من طرف المتهم والذي دام أكثر من ثلاثة أشهر.