عرفت الدورة الأخيرة للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ملاسنات بين الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، وخالد الرحموني، عضو المجلس الوطني للحزب أثناء اجتماع للجنة السياسية الجمعة الماضي. واندلعت ملاسنات القياديين بعد أن وصف الحبيب الشوباني، الذي كان يسير هذا الاجتماع، زميله خالد الرحموني ب»الفوضوي وغير الملتزم». ولم يستسغ الرحموني اتهامات الشوباني فرد عليه قائلا: «وأنت ليست لديك مصداقية، ومصداقيتك في الحضيض»، فيما رد عليه الشوباني «أنت ملفك عندي». من جهة أخرى، وجه قياديون في العدالة والتنمية، خلال الدورة الأخيرة للمجلس الوطني، انتقادات لاذعة إلى الوزراء الذين لم يلتزموا بمسطرة الحزب في تعيين أعضاء الدواوين. وشملت اللائحة ثلاثة وزراء هم الحبيب الشوباني ولحسن الداودي وسعد الدين العثماني، الذي نال النصيب الأوفر من هذه الانتقادات بعد أن عين سائقه الخاص عضوا في الديوان. إلى ذلك، حسم المجلس الوطني للعدالة والتنمية في تاريخ مؤتمره الوطني، إذ تقرر أن يكون هذا المؤتمر يومي 14 و15 يوليوز المقبل. وتميزت هذه الدورة للمجلس الوطني للعدالة والتنمية بغياب بعض الوزراء والقياديين الإسلاميين، وبمناقشة الوضعية الجديدة للحزب بعد انتقاله من المعارضة إلى تدبير الشأن العام. وانتخب أعضاء المجلس الوطني عبد الله باها، نائب الأمين العام للحزب، رئيسا للمؤتمر المقبل.