دق فاعلون جمعويون بحي الشراردة ناقوس الخطر، إزاء تنامي موجة البناء العشوائي بأكبر حي سكني بمدينة أولاد تايمة، وقال هؤلاء في إفاداتهم ل«المساء»، إن العشرات من المباني العشوائية تم بناؤها فوق مساحات أرضية غابوية تدعى (فوق الرمل)، وأضاف متحدثون من ساكنة الحي أن المباني الجديدة أضحت تنبت كالفطر بين عشية وضحاها لتشكل أزقة ودروبا لا تخضع لأية تصاميم خاصة، حيث يعمل الوافدون الجدد على اقتناء بقع أرضية بأثمان في متناولهم، قبل أن يعملوا على مباشرة أشغال البناء في واضحة النهار. ويستطرد الفاعلون الجمعويون أنه ورغم أن معظم المباني يتم تشييدها فوق ملك عمومي، فإنه يتم غض الطرف عنها من طرف ممثلي السلطة المحلية وأعوانها بالمنطقة، مقابل عمولات يتم دفعها مقابل السماح لهم بمباشرة البناء، وأكدت المصادر ذاتها أن أصحاب هاته المباني استغلوا رخصة التحويط التي يتم استصدارها من طرف مصالح المجلس البلدي، والتي يسمح من خلالها بتسوير البقعة الأرضية بارتفاع مترين فقط، غير أنه سرعان من يتم إنجاز منازل من طابق وطابقين دون التوفر على ترخيص وتصميم هندسي، وأشار هؤلاء في هذا الصدد، إلى أن وتيرة منح هاته الرخص تنامت منذ فترة الانتخابات الأخيرة، مما أدى إلى زحف المباني العشوائية جنوبا صوب غابة فوق الرمل تجاه الحدود مع جماعة الكدية البيضاء المجاورة، وهو الأمر الذي بات يستدعي تدخل الجهات المعنية للحد من وتيرة أشغال البناء العشوائي.