ينظم المجلس الثقافي البريطاني، بتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إسيسكو) والبنك الإفريقي للتنمية، ندوة حول «آفاق التعليم العالي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» يومي 21 و22 فبراير في مدينة المحمدية. وذكر بلاغ صحافي للمجلس أنه سيتم التركيز على قضايا الحكامة وضمان الجودة وقابلية التشغيل، موضحا أن الندوة تندرج ضمن سلسلة من الندوات الرامية إلى تحديد المعالم المستقبلية لنظام التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ ستستقطب خبراء من المنطقة من أجل التحاور مع نظرائهم من المملكة المتحدة وجهات أخرى من العالم. وستعرف الندوة حضور صناع القرار من وزارة التربية ورؤساء جامعات وأكاديميين وأعضاء نشطاء من المنظمات غير الحكومية المحلية والجهوية. كما ستشهد الندوة مشاركة كثيفة من المغرب والجزائر وتونس ومصر وليبيا وفلسطين والأردن والمملكة المتحدة، بغية تعزيز الحوار والنقاش داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتتجلى الأهداف الكبرى للندوة في إعداد رؤية مشتركة بعيدة المدى للتعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والإقرار بمركزية العولمة وبتدويل التعليم العالي في المنطقة واستكشافهما، ووضع الشغل وقابلية التشغيل في مركز الإستراتيجيات الوطنية والجهوية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إعدادا للطلبة لسوق الشغل، المتقلب، وتحديد مكانة صوت الطالب في التعليم العالي ودراسة وتأكيد دور ضمان الجودة في الرفع بالمعايير والاستجابة للتوقعات طويلة الأمد. ويأتي المؤتمر في إطار البرنامج الدولي للمجلس الثقافي البريطاني «تدويل التعليم العالي»، الذي يشجع الحوار والنقاش بين السياسات من أجل التأثير على التغيير النظامي سعيا إلى ضمان تعليم عالٍ فعّال يستجيب لحاجيات اقتصادات ومجتمعات القرن الواحد والعشرين.