قمتم بمنع جريدة إلباييس الإسبانية، أول أمس السبت، بسبب نشرها كاريكاتورا عن الملك محمد السادس، لماذا هذا القرار؟ ما حصل ليس منعا، بل عدم الترخيص لتوزيع عدد واحد من جريدة «إلباييس» الإسبانية لتضمنه رسما كاريكاتيريا مسيئا لشخص جلالة الملك محمد السادس، هذا الرسم تمت إعادة نشره على النسخة الورقية ل«إلباييس» بعد نقله من صفحات «الفايسبوك»، وهذا القرار لا علاقة له بحرية الرأي والتعبير، بل يأتي في إطار ما هو متعارف عليه دوليا من حظر الإساءة لملوك ورؤساء الدول. في رأيكم ما الذي دفع جريدة «إلباييس» إلى نشر مثل هذا الرسم؟ نحن نربأ بجريدة من وزن «إلباييس» أن تقع في هذا الخطأ المسيء وغير المقبول، خاصة أن إسبانيا سبق أن كانت لها تجربة في هذا الموضوع، إذ إنه في شهر يوليوز من سنة 2007، نشرت جريدة إسبانية اسمها «ال خوفيس» على صدر غلافها رسما كاريكاتوريا لولي العهد فيليب، فقامت السلطات الإسبانية بسحب العدد المتضمن للرسم الكاريكاتيري من الأكشاك وقدم الصحافي المعني إلى المحاكمة، فحكم عليه القضاء الإسباني خلال شهر نونبر من السنة نفسها بغرامة مالية. بعد منع صحف لإساءتها للأديان يأتي هذا المنع، ألا يدخل هذا في إطار المس بحرية الرأي والتعبير؟ نحن نختار سياسة الحوار وتوضيح ما يحدث ويحصل بما يكرس سيادة القانون وبما ينسجم مع الالتزامات الدولية للمغرب، فالقانون والمواثيق الدولية أقرت مبادئ واضحة في هذا المجال، إذ تحظر وتمنع القذف والإساءة، والقرارات الدولية تؤكد أن مثل هذه المواضيع، سواء المتعلقة بالإساءة لملوك ورؤساء الدول أو المسيئة للأديان، لا علاقة لها بحرية الرأي والتعبير، فمن حق أي شخص أن يعبر عن رأيه ولكن دون أن يقع في الإساءة. وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة