واصل البلجيكي إيريك غيريتس، مدرب المنتخب الوطني جولته الأوروبية، دون أن يتابع أي مباراة من الدورة 16 للبطولة «الاحترافية» التي اختتمت منافساتها أمس الأحد. وتابع غيريتس مباراة غلطة سراي ضد قيصري سبور في الدور التركي، رغبة منه في متابعة الدولي المغربي نور الدين مرابط، بينما قالت مصادر قريبة من الجامعة، إن غيريتس فضل متابعة الدوريات الأوروبية «هروبا» من ضغط الجمهور المغربي. من ناحية ثانية تتجه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نحو برمجة المباراة الودية، التي من المنتظر أن تجمع المنتخب الوطني بنظيره من بوركينافاسو في التاسع والعشرين من فبراير الجاري، بالمجمع الأميري بالرباط عوض ملعبي مراكش أو البيضاء لتفادي الغضب الجماهيري، الذي تسبب فيه الخروج الصاغر للمنتخب الوطني من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي اختتمت مساء أمس (الأحد) بإجراء المباراة النهائية بين منتخبي الكوت ديفوار وزامبيا. وأوضح مصدر جامعي جيد الاطلاع أن المسؤولين على تسيير دواليب جامعة الكرة بصدد توجيه رسالة إلى ولاية الأمن بالعاصمة الرباط تخبرها بإمكانية برمجة المباراة الودية بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط يوم الأربعاء الأخير من الشهر الجاري. وكشف المصدر ذاته أن رئيس الجامعة، علي الفاسي الفهري، سيعمل على تأكيد الملعب الذي سيحتضن المباراة الودية خلال اليومين المقبلين، مبرزا أن اختيار ملعب الرباط جاء بهدف تجنب الضغط الجماهيري الذي ولده الإقصاء من الدور الأول بعد هزيمتين أمام كل من المنتخبين التونسي والغابوني، رغم رغبة الناخب الوطني، البلجيكي إيريك غيريتس، في برمجة المباراة بمدينة مراكش. وارتباطا بالموضوع، لم يخف المصدر ذاته إمكانية برمجة المباراة بمدينة مراكش في حالة كانت الأجواء المناخية مناسبة مع فرضية نقلها إلى مدينة طنجة في حالة شهدت البلاد تساقطات مطرية مهمة أواخر الشهر الجاري، مبرزا أن هاجس تفادي الغضب الجماهيري يمكن أن يحول المباراة بنسبة كبيرة إلى ملعب الرباط، وهو ما قال إن اليومين المقبلين كفيلين بتأكيده. وفي سياق متصل بالمباراة الودية أمام منتخب بوركينافاسو، أكد المصدر نفسه أنه من المنتظر أن يفرج البلجيكي غيريتس، يوم الخميس المقبل، عن اللائحة التي تضم أسماء اللاعبين الذين ستوجه إليهم الدعوة للمشاركة في المباراة بعد الجولة الأوروبية التي قادته إلى مجموعة من الدوريات الأوروبية لمتابعة مستوى مجموعة من اللاعبين يضعهم تحت المجهر للاستعانة بخدماتهم خلال قادم المباريات بعد تواضع الأسماء التي أوكلت إليها مهمة الدفاع عن حظوظ المغرب في العرس القاري. وبالعودة إلى موضوع التخوفات التي تصاحب مباريات كرة القدم عقب الأحداث التي شهدتها الملاعب المصرية والتي أودت بحياة العديد من المتفرجين وكذا اجتياح الجماهير الرجاوية للملعب خلال مباراة دوري الأمل التي جمعته بالكوكب المراكشي احتجاجا على تواضع المشاركة المغربية في المحفل القاري، أوضح مصدر جيد الإطلاع أن تعليمات أمنية كبيرة وجهت للمسؤولين الأمنيين بهدف الرفع من درجة الاستعداد والتأهب من خلال اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتفادي تسجيل أحداث مماثلة سواء داخل الملاعب أو على مقربة منها. وكشف المصدر ذاته أن التعليمات تتركز بالأساس حول ضرورة القيام بتعزيزات أمنية خلال جميع المباريات دون الاكتراث لعدد الجماهير ولو كان عددها قليلا، مبرزا أن طريقة التعاطي مع الوضع تتمثل في الاستعداد للتعامل مع عدد أكبر بكثير من العدد المرتقب للجماهير التي من المنتظر أن تحضر المباريات.