أقدم ابن مستشار بجماعة للا ميمونة (ضواحي سوق الأربعاء الغرب) على اغتصاب فتاة لا يتعدى عمرها 20 سنة، وكان ذلك خلال الأسبوع الماضي، عندما كانت الضحية متوجهة إلى منزل أحد أقاربها في حوالي الساعة الرابعة مساء. وقالت مصادر أمنية ل«المساء»، إن ابن المستشار الجماعي كان بمعية شخصين آخرين، قاموا باختطاف الفتاة وإدخالها إلى سيارة للنقل المزدوج، وحاول ابن المستشار الجماعي اغتصابها بالقوة، إلا أنه نظرا للقوة البدنية التي تتمتع بها الضحية، تمكنت من الإفلات من عملية اغتصاب جماعي، فيما اكتفى رفيقاه بممارسة الجنس عليها بطرق أخرى دون التمكن من فض بكارتها. وأضافت المصادر ذاتها أن الفتاة نجت عندما سمع عدد من السكان الذين يقطنون بمقربة من مكان الحادث، صراخها فهرعوا إلى مسرح الحادث، وتمكنوا من القبض على أحدهم قبل أن يستدعوا رجال الدرك التابعين لمركز جماعة للا ميمونة، الذين حلوا في الحين بعين المكان، فيما لاذ الآخران بالفرار. وحسب ما أكدته المصادر ذاتها، فإن رجال الدرك الملكي تمكنوا من إلقاء القبض على العنصرين المتبقيين بعد حوالي ثلاثة أيام، ليتم إيداعهم بسجن سوق الأربعاء الغرب، إلى حين تقديمهم إلى العدالة. وحسب التحقيقات الأولية التي باشرها رجال الدرك الملكي مع المتهمين، فقد اعترفوا في محضر الاستماع إلى التهم المنسوبة إليهم، مؤكدين أنهم كانوا يريدون اغتصاب الضحية وممارسة الجنس عليها بشكل جماعي. إلى ذلك، كشفت المصادر أن مجموعة من الشكايات المتعلقة بالاغتصاب الجماعي تتقاطر على رجال الدرك الملكي بمجموعة من المناطق المحاذية لسوق الأربعاء الغرب، خاصة من لدن فتيات المنطقة، مشيرة إلى أن تنامي الظاهرة يرجع إلى كون عدد منهن يشتغلن في حقول التوت التي تفرض عليهن التوجه إلى عملهن في وقت مبكر، الشيء الذي يزيد من ارتفاع نسب الاغتصاب في صفوفهن. والأخطر من ذلك هو وجود عدد من الشركات المسيرة لحقول التوت بجهة الغرب، تتعاقد مع أرباب النقل المزدوج لنقل العاملات بضيعات التوت إلى الدواوير التي يقطنون بها، وهو ما يفسح المجال على مصراعيه لتعرضهن إلى الاغتصاب والاعتداء، خاصة أن أغلبهن قاصرات. وعلاقة بالموضوع، فقد تم تقديم سائق إحدى سيارات النقل المزدوج المتعاقد مع إحدى الشركات إلى العدالة، يوم الجمعة الماضية، بعد اغتصابه ثلاث قاصرات يشتغلن في حقول التوت.