أكد مصدر جيد الاطلاع من داخل فريق المغرب الفاسي أن اللاعب يوسف البصري رفض تسلم الراتبين الشهريين اللذين توصل بهما اللاعبون من أصل ثلاثة التي كانت عالقة بذمة الفريق في انتظار صرف مجموعة من المستحقات بينها منح الفوز بكأسي العرش والاتحاد الإفريقي، فضلا عن منح البطولة الوطنية ولم ينف البصري الخبر، مؤكدا في اتصال هاتفي أجرته معه «المساء» أن سبب الرفض يعود إلى الضائقة المالية التي يمر منها وكذا للالتزامات التي تنتظره لكونه أعطى وعودا بتسوية مجموعة من المشاكل المالية التي يتخبط فيها بناء على الوعود السابقة التي تلقاها من المكتب المسير. وأوضح البصري أنه صبر بما فيه الكفاية، مشيرا إلى أن التزاماته العديدة تفرض عليه تسوية وضعيته المادية، وتابع قائلا:» أنا إنسان متزوج وأب لتوأمين وأعيل عائلتي الكبيرة، ولدي مجموعة من الالتزامات المادية العالقة التي يتوجب علي تسويتها، أنا لست متمردا لكن ظروفي المادية ليست على ما يرام وهي التي دفعتني إلى اتخاذ هذا القرار». وكشف البصري في الاتصال ذاته أنه لا يشكل استثناءا داخل الفريق ولا يتعامل بمنطق خالف تعرف وإنما ظروفه المادية الصعبة هي التي جعلته يطالب بتسوية وضعيته والإفراج عن مستحقاته العالقة، قبل أن يستطرد قائلا:» أنا لم أطالب بمنح المباريات لأنني مثلي مثل باقي اللاعبين وكل ما طالبت به هي الرواتب الشهرية الثلاثة الأخيرة وواجب الكراء الشهري للأربعة أشهر الأخيرة، فضلا عن الشطر الأول من منحة التوقيع». وختم البصري حديثه بالتأكيد على أنه لاعب يعيش من كرة القدم التي تعتبر مصدر دخله الوحيد، الذي يعينه على تغطية مصاريف عائلتيه الكبيرة والصغيرة، مبرزا أنه في ظل هذه الإكراهات يستحيل على اللاعب التركيز بالشكل المطلوب وتقديم كل ما في جعبته طالما أن حيزا من تفكيره يكون منصبا حول كيفية تسوية التزاماته المالية.