بالنسبة إلى الذين يتابعون فصول المسلسل الدرامي عن اغتيال المطربة اللبنانية سوزان تميم، التي وجدت مقتولة في يوليوز الماضي في شقتها بحي الجميرا بدبي، فإن هناك أخبارا جديدة. لكنها ليست أخبارا جيدة على كل حال، ومن شأنها أن تؤثر على مسار القضية المعروضة على العدالة بالقاهرة، ويمكن أن تؤدي إلى كشف أسرار جديدة وغريبة حول رحيلها الغامض وثروتها المحاطة بالألغاز والأيادي الخفية التي تقف وراء مقتلها الدرامي، وهو الأمر الذي قد يفجر قنبلة في الشارع الطويل الممتد من المحيط إلى الخليج، والذي بات يتابع هذا المسلسل الذي لم تكتمل جميع حلقاته. آخر المفاجآت في هذه القصة إعلان عصام الطباخ، محامي عادل المعتوق زوج المطربة الراحلة، التنحي عن الوكالة القانونية للمعتوق، مشيرا إلى أن السبب في هذا القرار يعود إلى قناعته الشديدة ببراءة كل من محسن السكري، الضابط السابق في جهاز الأمن المصري المتهم بقتل المغنية، وهشام طلعت مصطفى، رجل الأعمال المصري المتهم الرئيسي، وقال الطباخ إن القضية الحالية مصطنعة ولا تمت للحقيقة المتداولة بأي صلة، مشيرا إلى وجود جريمة منظمة تقف وراء الأمر برمته. ومن المفاجآت أيضا أن الفنانة اللبنانية كانت تلعب في حياتها بالنيران وسط الكبار، في لعبة حضرت فيها كل أشكال الغل والاستغلال والتوتر، حيث كانت تدخل في علاقة جديدة قبل أن تحسم في أمر العلاقة الأولى، ولقيت مصرعها وهي على ذمة أربعة رجال. الأول هو علي مزنر الذي تزوجت بعده قبل انقضاء فترة العدة منه بعد طلاقهما، والثاني عادل معتوق الذي يصر على أن عقد طلاقها منه باطل، والثالث هو هشام طلعت مصطفى الذي قيل إنها سرقت منه ورقة الزواج العرفي، وأخيرا الملاكم العراقي رياض العزاوي الذي كشف بعد مقتلها أنها كانت زوجته. ما تقوم به الفنانات على الشاشة عاشته سوزان تميم في الواقع، ومن المفاجآت التي ظهرت مؤخرا أيضا واقعة تعود إلى يوليوز الماضي قبيل مقتلها، عندما سافرت مع هشام طلعت إلى سويسرا، لكن ظروفا اضطرت رجل الأعمال المصري للعودة إلى القاهرة على عجل، فطلب منها البقاء في جنيف بانتظاره، وأعطاها الرقم السري لحسابه البنكي لكي تستخرج منه ما تحتاجه، وما إن غادر جنيف حتى قامت بسحب مبلغ 30 مليون دولار، وحملت معها أشياء لا حصر لها من قصره هناك، بما فيها ورقة الزواج العرفي، واختفت عن الأنظار. لكن هذا جزء فقط من برميل الأسرار الذي يمكن أن ينفجر قريبا ليكشف المزيد من أحداث التشويق التي تجري في عالم الفن والتمثيل، فقد كشف كمال يونس، محامي الفنانة القتيلة، أن ثروتها بلغت 250 مليون جنيه، وقال إنها في عام 2004 جاءت هاربة من لبنان إلى مصر وهي لا تملك 15 جنيها، وفي ظرف أربع سنوات أصبحت تقدر ثروتها ب250 مليون جنيه، وكشفت مصادر أخرى أن رجل الأعمال المصري كان يغدق عليها الهدايا، حيث أهداها فيلا سكنية يقدر ثمنها بحوالي 6 ملايين جنيه، وأهدى إليها حزاما مرصعا بالألماس ثمنه 165 ألف دولار.