فوجئ مدير المنتخبات الوطنية للشباب ومدرب المنتخب الوطني الأولمبي، الهولندي بيم فيربيك، بتشبث الفرق الأوربية باللاعبين المغاربة المحترفين لديها، وعدم السماح لهم بالمشاركة في الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى الألعاب الأولمبية بلندن 2012 والمقررة بمدينتي طنجة ومراكش في الفترة مابين السادس والعشرين من الشهر الجاري، إلى غاية العاشر من شهر دجنبر المقبل، إذ رفض كل فريق السماح للاعبيه بالمشاركة في هذه الدورة التي شاءت برمجة الكاف أن تكون خارج أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم. ومن الأسماء التي ستتعذر عليها المشاركة نجد مهاجم بي سفي إيندهوفن الهولندي زكرياء لبيض الذي رفض فريقه السماح للاعب بالمشاركة في هذه الدورة، خاصة أن اللاعب بات عملة رئيسية داخل تشكيلة مدرب بسفي الهولندي. وإلى جانب لبيض سيغيب كذلك أنور كالي لاعب أوتريخت الهولندي، ثم سفيان الحسناوي مهاجم غرافشاب. هذا بالنسبة إلى الدوري الهولندي، أما بالنسبة إلى الدوري البلجيكي، فيسير فريق ليرس البلجيكي في نفس منحى الهولنديين بمنع اللاعب سفيان البيضاوي من المشاركة بالرغم من أن القرار ليس نهائيا، إذ يعول فيربيك كثيرا على المراسلة التي تقدم بها لمسؤولي الفريق البلجيكي، وعلى اللاعب وبعض مندوبي الجامعة للتأثير إيجابا على الفريق البلجيكي. وهو الأمر نفسه الذي يسير مع المحترف بفريق لانس زكرياء بركديش، الذي يقدم مستوى جيدا مع فريقه هذا العام، وأعرب عن تحمسه لخوض هذه التصفيات، ولو تطلب الأمر أن يحضر دون انتظار إذن من فريقه. وبهذا الخصوص تشير كل المعطيات إلى أن مهمة فريبيك في هذا الخضم تتأسس على محاولة تصفية الأجواء بين اللاعب وبين ناديه الفرنسي، خصوصا أن العلاقة بينهما وصلت إلى درجات كبيرة من التشنج، بسبب رفضه تمديد العقد الذي يربطهما، والذي سينتهي مفعوله تلقائيا بنهاية الموسم الحالي. أما بالنسبة لإسبانيا، فتشير التقارير إلى أن مشاركة عبد العزيز برادة في الدورة مستبعدة، في ظل تشبث الفريق الإسباني باللاعب الذي يحظى باحترام كبير من طرف مدرب ومسؤولي خيتافي الإسباني، ويعول عليه كثيرا في مباريات الفريق، وهي الرسالة التي نقلها مسؤولو الفريق الإسباني إلى المدرب المساعد للمنتخب الأولمبي محمد الوركة، هذا الأخير يبدو أنه نجح في إقناع فريق إسباني بالسماح للاعب مغربي بالمشاركة في التصفيات، ويتعلق الأمر بمدافع إسبانيول برشلونة زهير فضال، الذي دخل لائحة اللاعبين الذين سيشاركون في الدورة، على غرار عماد نجاح لاعب أمل فريق بي سفي إيندهوفن ويونس مختار المعار إلى فريق إفسي إيندهوفن أحد فرق الدرجة الثانية الهولندية، ثم لاعب إيستر الفرنسي إدريس الفتوحي. كما تتضارب الأنباء حول إمكانية حضور كل من لاعب آنجي الروسي المهدي كارسيلا، لتوقف الدوري الروسي في تلك الفترة، ثم لاعب بريتشيا الإيطالي عمر القادوري، الذي يبدي المدير العام للفريق تحفظا على مشاركته في الدورة على عكس مدرب الفريق الذي أكد موافقته على السماح للاعب بالمشاركة. وبناء على كل ما ذكر فإن نهاية الأسبوع الحالي ستكون حاسمة في تحديد هوية المنتخب، خصوصا بعد الشكوك التي تسربت للجماهير المغربية بعد الأداء الفاتر الذي ميز مشاركة المنتخب الأولمبي خلال مشاركته في دوري شمال إفريقيا، الذي حازه المنتخب السعودي. هذا من جهة، ومن جهة أخرى لتزامن الموعد مع ضرورة إرسال لائحة اللاعبين المشاركين في الدورة إلى الكاف، وفي هذا الصدد من المرجح أن يعلن فيربيك والورغة عن اللائحة النهائية التي ستخوض التصفيات، في الخامس عشر من هذا الشهر، أي الثلاثاء المقبل، وهو التاريخ الذي حدده الكاف للحسم في اللائحة النهائية.