توجت صحيفة «سبورت» الكاتلونية النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب برشلونة الإسباني، بجائزة أفضل لاعب في العالم للعام الثالث على التوالي، قبل حوالي ثلاثة أشهر من إعلانها الرسمي في زيوريخ في يناير العام المقبل. وترى الصحيفة أن الإنجازات، التي حققها ميسي هذا العام مع برشلونة الإسباني، تجعله المرشح الأبرز والأوحد للظفر بالجائزة، التي توج بها في العامين الماضيين على حساب كريستيانو رونالدو وتشابي هيرنانديز على التوالي. واعتبرت «سبورت» أن فوز ميسي بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي والدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني أمام ريال مدريد وكأس السوبر الأوروبي على حساب بورتو البرتغالي، تجعل منه الأحق بالفوز بالجائزة التي اتحدت مع جائزة «فرانس فوتبول» لأفضل لاعب في العالم. وأظهر ميسي أداء ثابتاً هذا العام، بل تصاعد في الكثير من المباريات، وحققت أهدافه التي فاقت ال50 التي سجلها، إضافة إلى تمريراته الحاسمة لزملائه، الكثير من الفائدة للفريق الكاتلوني، الذي استطاع أن يتوج بأربعة ألقاب منذ مطلع العام 2011. ورغم الخيبة التي مني بها ميسي مع منتخب الأرجنتين، وخروجهم المبكر من بطولة كوبا أمريكا التي استضافتها بلاده، إلا أن مسيرته كانت ناجحة بكل المقاييس، وإن كان عدم الفوز بالبطولة القارية قد يحرمه من صوت أو اثنين في التصويت، إلا أن عدم فوز البرازيل بها مثلاً يعني أن لا أحد قد يستفيد من الأصوات الضائعة. كما أن عودته لقيادة المنتخب الأرجنتيني، والأداء الذي ظهر به في أولى مبارياته قائداً للتانغو ضد منتخب الشيلي، أسعدت الجميع، حتى الصحافة الأرجنتينية، التي مافتئت تنتقده، لكن هدفه ضد الشيلي، الذي أتى بعد عامين ونصف العام من الصيام، حيث كان آخر أهدافه الرسمية في مرمى فنزويلا عام 2009 في تصفيات مونديال 2010، سيدعمه أكثر، كما أن غياب بطولة أمم أوروبا هذا العام، والتي قد تمنح منافسا له أصوات أكثر مثل البرتغالي رونالدو أو زملاءه في الفريق الكاتلوني إنييستا وتشافي، يزيد من فرصته للفوز بالكرة الذهبية للعام الثالث على التوالي. وقد يتكرر مشهد العام الماضي في شهر دجنبر المقبل، عند الإعلان عن الثلاثي الأوفر حظاً في الفوز، عندما انحصر السباق بينه وبين زميليه الإسبانيين إنييستا وتشافي.