ألغت محكمة الاستئناف بأكادير، يوم أمس الخميس، متابعة المدون المغربي محمد الراجي وقد سبق لذات المحكمة أن ناقشت تفاصيل القضية في جلسة قدم خلالها الراجي مؤازرا بهيئة دفاع مكونة من خمسة محامين، عكس ما وقع بالمحكمة الابتدائية حيث قدم إلى المحاكمة بدون هيئة الدفاع. وجرت أطوار المحاكمة في دقائق معدودة، فبعد أن نادى القاضي على الراجي وتأكد من هويته أبلغه فورا قرار المحكمة إلغاء المتابعة في حقه، لترتسم معالم الفرحة على محيا الشاب بعد معاناته القاسية مع الحكم الابتدائي السابق القاضي بسجنه لمدة سنتين وأدائه غرامة مالية قدرها 5000 درهم. مباشرة بعد الخروج من غرفة الاستئناف، تبسم الراجي في وجه الصحافة وقال إن المحكمة أنصفته لأنه لم يكن ينوي المس بشخصية الملك في ما كان يكتبه، بل كان يساعد الملك في محاربة الفساد وتنمية المغرب انطلاقا من زاوية تتطرق إلى بعض القضايا، وأضاف أن بإمكانه الآن اتخاذ قرار مواصلته الكتابة بشكل سليم.. وهو القرار الذي سيتركه للظروف وللأيام القادمة، حسب ما ورد في إفاداته. وفي هذا الصدد، قال عبد اللطيف اعمو، محامي الراجي، إن القضاء في هذا الحكم صحح الخطأ الذي ارتكبه في المتابعة منذ البداية.