شارك مدراء ورؤساء قطاعات ومصالح الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في ورشات عمل تشرف عليها مؤسسة «دايل كارنيي ترينينغ»، الأمريكية المتخصصة في التدبير المعقلن للمقاولات وفي اقتراح أحسن السبل الناجحة والحلول الفعالة لبلوغ المردودية والجودة في الأداء المهني. وقد ساهم في هذه الورشات، بشكل فعال، مختلف المسؤولين عن خدمات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، منها الخدمات الإذاعية المغربية، التي تضم الإذاعتين الوطنية والأمازيغية وإذاعة الرباط القناة الدولية (Rabat chaîne inter) وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، فضلا على مشاركة مسؤولي الإذاعات الجهوية الموزعة على التراب الوطني، والبالغ عددها 11 محطة، وهي الدارالبيضاء، مراكش، فاس، طنجة، تطوان، وجدة، أكادير، العيون، الداخلة، مكناس، والحسيمة. ومنها كذلك الخدمات التلفزية، التي تشمل القناة «الأولى» ومحطة التلفزة الجهوية في العيون وقناة «الرياضية» (الثالثة) وقناة «التربوية» (الرابعة) وقناة «المغربية» (الخامسة) والقناة الدينية (السادسة) وقناة «أفلام تي في» (السابعة) وقناة «تمازيغت» -قناة لكل المغاربة- (الثامنة). وقد تم التحضير لهذه الورشات وفق المنهجية المتّبَعة من قِبَل مؤسسة «دايل كارنيي ترينينغ»، العالمية، حيث عقدت عدة لقاءات مع عدة مصالح في الشركة ومحادثات هاتفية مع نخبة من المسؤولين، تُوِّجت بعقد ورشات العمل، التي قسمت إلى 5 مجموعات، على امتداد أيام 12، 13 و14 شتنبر 2011. وتهدف هذه المنهجية إلى «تجميع» طاقات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لبلوغ ورشة عمل يوم 6 أكتوبر، التي ستجمع كل المسؤولين في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في لقاء موحد. وخلال ورشات العمل، التي أشرف عليها مهنيو مؤسسة «دايل كارنيي ترينينغ»، تم الاستماع إلى جميع المسؤولين باعتبارهم الفاعلين الأساسيين في عملية التغيير التي شهدتْها المؤسسة، حول أجواء الاشتغال داخل الشركة وآرائهم حول الفضاء السمعي -البصري وآرائهم واقتراحاتهم حول واقع الشركة على المستوى المهني والإنساني والتكنولوجي، وتم تحديد نقط القوة في الشركة والنقط المضيئة فيها في أسلوب التدبير. ويبقى الهدف من هذه الورشات هو تكثيف الجهود لبلوغ مقاولة حديثة بعقلية تسييرية وتدبيرية عصرية للمسؤولين وبلورة ميثاق للقيّم يكون كفيلا بتطوير الأداء المهني والرقي بمنتوج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، عبر الاستماع وتطوير ما هو موجود وقائم نظريا وعمليا لتقديمه ك»خارطة طريق» للقيّم يوم 6 أكتوبر القادم، حتى يتسنى للجميع رؤيتُه يتجسد في الواقع، داخليا وخارجيا. وتجدر الإشارة أن الشركة الوطنية للإذاعة والتفلزة وضعت إستراتيجية مندمجة لتدبير إمكاناتها البشرية وتنمية الشعور بالانتماء والتوحد بالمقاولة والتماسك والتنظيم، بهدف تنميتها وتطويرها وبذل مجهودات لفتح آفاق جديدة للتطور، تسمح لكل فاعل بتنمية قدراته والرقي بذاته وتطوير الكفاءات كمفتاح لنجاحهم المهني، الفردي والجماعي، وتبنّي مقاربة تشاركية كفيلة بتطوير قدرتها التنافسية، وتأهيل جميع مكونات المؤسسة للمساهمة بفعالية في تطوير التنظيم وتحقيق مردودية جيدة، لبلوغ الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة.