تَعرّضَ إمام مسجد في دوار «آيت عياد» في «أولاد تايمة»، يوم الجمعة الماضي، لاعتداء أسفر عن إصابته بجروح إثر الهجوم على المسجد الذي يؤدي فيه الصلاة واقتحام المنزل الذي يقيم فيه داخل المسجد. وحسب شهود عيان ومصلين حضروا صلاة الجمعة التي كان يؤمّها هذا الإمام، فإن مجهولين اقتحموا المسجد وكسروا أبواب ونوافذ مكان إقامة الإمام وانهالوا عليه بالضرب بواسطة الحجارة والهراوات، كما أكد شهود العيان أنفسهم أنه تم منع الأذان وإقامة الصلاة، فضلا على إتلاف بعض تجهيزات المسجد وقطع التيار الكهربائي عنه. وأوضحت المصادر ذاتُها أن بعض الحاضرين حاولوا الدفاع عن الإمام، الذي تَعرّض لاعتداء، إلا أنهم تعرضوا هم أيضا للضرب، حيث نُقِل ثلاثة منهم إلى مستشفى مدينة أولاد تايمة في حالات متفاوتة الخطورة. وأبرزت المصادر نفسها أن هذا الاعتداء تم بحضور رجال سلطة، بينهم مقدم الدوار ورئيس الدائرة، ورُجِّح أن تكون أسبابه كون الإمام ألقى خطبا يهاجم فيها مسؤولين ويُبدي تعاطفه مع حركة 20 فبراير. وقد سبق لرجال الدرك الملكي والمجلس العلمي في تارودانت أن استدعوا هذا الإمام، بداية من شهر يونيو الماضي، واستمعوا إليه بخصوص المواقف التي يكشف عنها في خطبه، كما صرّح بأن منزله تَعرَّض للاقتحام والسرقة مرارا وبأن السرقات شملت حاسوبَه الشخصي وشواهد دراسية ووثائق تخُصّه، كما تلقى تهديدات بوقفه عن الإمامة في هذا المسجد، رغم حصوله على شهادة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.