يزيد عدد الإصابات بالضعف الجنسي على 100 مليون رجل في العالم، لانتشار مرض السكري وزيادة نسبة الدهون والكولسترول في الدم وزيادة الوزن، وكلها من العوامل التي تساعد في ظهور الإصابة بالضعف الجنسي. أسباب الاضطرابات الجنسية تحتاج القدرة الجنسية عند الرجل إلى تفاعل العديد من أجهزة الجسم. ومن هذه الأجهزة جهاز الدورة الدموية والقلب والجهاز العصبي والهرمونات، إضافة إلى الحالة النفسية والصحية العامة للرجل. وأي مرض يؤثر على هذه الأجهزة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة قد يؤثر على القدرة الجنسية عند الرجل، كما يختلف التأثر الظاهر حسب نوعه من حيث الاضطرابات الجنسية. ومن هذه التأثيرات ما قد يصيب القدرة على القذف وسرعة القذف وعدم القدرة على إقامة علاقة جنسية وعدم الرغبة في إقامة علاقة جنسية... إلخ. والشائع أن الضعف الجنسي هو ضعف الرغبة أو القدرة على الممارسة الجنسية، وتدخل في مسمى الاضطرابات الجنسية الاضطرابات في الوصول إلى الذروة (القذف) ومن أشهرها سرعة القذف. وسنتناول في مقالتنا هذا الجزء الأول والشائع بالضعف الجنسي أو «العنة»، ولتحديد أكثر المسببات فإنها تختلف حسب المرحلة العمرية للرجل. أسبابه في مرحلة الشباب ضعف الثقافة الجنسية (الثقافة الجنسية الخاطئة لدى الشباب)، مرض السكري، التهابات البروستاتا، الاضطرابات الهرمونية، اضطرابات الدورة الدموية، الاضطرابات النفسية، التدخين، المخدرات، المشروبات الكحولية، الإفراط في العادة السرية، التشوهات الخلقية في الأعضاء التناسلية. أسبابه في مرحلة الكهولة (40 - 60 عاما) - مرض السكري، العقاقير المستخدَمة لعلاج أمراض أخرى، كارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الكولسترول والدهون والعقاقير النفسية وعقاقير أخرى، أمراض البروستاتا، التضخم والالتهاب، زيادة الوزن والبعد عن الغذاء الصحي والتمارين الرياضية، الاضطرابات الهرمونية، اضطرابات الدورة الدموية من أمراض ضغط الدم والقلب وغير ذلك، اضطرابات الجهاز العصبي التدخين. أسبابه في مرحلة الشيخوخة (60 سنة فما فوق) اضطرابات جهاز الدورة الدموية، كأمراض القلب وضغط الدم وغير ذلك، العقاقير المستخدَمة لعلاجات أخرى، كزيادة الكولسترول وزيادة ضغط الدم وعلاج السكري وقرحة المعدة وغير ذلك، - أمراض البروستاتا واضطرابات المثانة البولية، الاضطرابات العصبية، التدخين. كما أن هناك العديد من الأمراض التي قد تسبب الضعف في القدرة الجنسية، ولكن الأطباء لاحظوا أن هذه الأمراض ليست وحدها التي تسبب هذا الضعف وإنما يعتبر الضعف الجنسي في كثير من الحالات مؤشرا لحدوث أو وجود أمراض أخرى في الجسم، كأمراض القلب والقصور في الشريان التاجي، المغذي لعضلة القلب وأمراض السكري والاضطرابات الهرمونية والأمراض العصبية. ولذلك كان من المهمّ مراجعة الطبيب عند حدوث الضعف الجنسي، ليتمكن من معرفة سبب هذا الضعف، والذي قد يكون مرضا آخر أشدَّ خطورة من الضعف نفسه، ويكون بذلك قد تم اكتشاف هذا المرض في وقت مبكر، مما يساعد على علاج المرض الأصلي، إضافة إلى أن الطبيب يشخص نوع الضعف وسببه ويقرر العلاج الملائم لهذا المرض. العلاج إن التطور الكبير في علاج الضعف الجنسي الذي شهده العالم في الأعوام الأخيرة السابقة بعد اكتشاف عقاقير جديدة، وأشهرها مجموعة ما يسمى «PDE5 Inhibitor»، والتي تقوم بعلاج الضعف الجنسي بكفاءة عالية جدا، إضافة إلى العديد من العقاقير والهرمونات الأخرى. ويُنصَح بأن يكون تناول هذه العقاقير تحت إشراف طبي كامل ومجموعة ال»PDE5 Inhibitor»عديدة الأنواع، بلغ عددها الآن 4 (فياغرا، سياليس، ليفترا، سنافي). والطب في تطور لاكتشاف الجديد والملائم الأكثر للمريض، وكل منها يلائم مجموعة معينة من المرضى، حسب فترة الاستخدام وطول التأثير وغير ذلك. وأحدث هذه العقاقير ذلك الذي يبدأ تأثيره بعد 15 دقيقة من تناوله، وهو عقار «Levitra، وتأثيره وفعاليته كبيران في علاج الضعف الجنسي وآثاره الجانبية محدودة بدرجات كبيرة. ويمكن مرضى السكر وضغط الدم استخدام هذه العقاقير ولكن تحت إشراف طبي. وهناك مجموعة من العقارات الأخرى التي تعمل على الجهاز العصبي المركزي، وهي محدودة التأثير، ولكن هناك حالات تكون الاستجابة فيها أقوى عندما تؤخذ هذه العقاقير، إضافة إلى عقار ال«PDE5 Inhibitor». وفي الحالات التي تكون أكثر تعقيدا، يقوم الطبيب بإعطاء أكثر من عقار في وقت واحد، كالهرمونات، مع العقاقير المستخدَمة في الفم كما ذكرنا. وإضافة إلى الحقن الموضعي، هناك أخيرا العمليات الجراحية وتركيب الأجهزة التعويضية، للتغلب على الضعف الجنسي.