هدد مجموعة من الطلاب الذين كانوا يعتزمون الالتحاق بالمدرسة الوطنية للربابنة بتنظيم وقفات احتجاجية أمام شركة الخطوط الملكية المغربية، إذا لم تُعجّل هذه الأخيرة بإيجاد حل لمشكلتهم، بعدما قررت الشركة، وبشكل مفاجئ، إلغاء التسجيل في مدرستها لتكوين ربابنة الطائرات خلال الموسم الدراسي المقبل 2011 - 2012. وقال «ي. ع.»، وهو احد الطلاب المتضررين من قرار الشركة، إن الطلاب عازمون على النضال حتى يتم تنظيم مباريات ولوج المدرسة الوطنية لربابنة الجو في الأيام القليلة المقبلة. وأضاف المصدر ذاته، في رسالة توصلت «المساء» بها، أنهم تلقوا وعودا للالتحاق بمدرسة «ENPL»، ما دفعهم إلى التوجه إلى الأقسام التحضيرية وقضاء أكثر من سنتين في الدراسة أملا في تحقيق طموحاتهم في مجال الطيران، قبل أن تعلن شركة الخطوط المغربية، المعروفة اختصارا ب«لارام»، في بلاغ لها، قرار إلغاء التسجيل. وأرجعت مصادر ذلك إلى تنفيذ الشركة خططا لما سمي «الترشيد الداخلي». «الشركة تأسف لإعلان إلغاء التسجيل للعام الدراسي 2011-2012».. كانت هذه الكلمات كافية لتحول الابتسامة على وجوه الطلاب إلى «صدمة جراء الوعود الكاذبة وانحطاط مستوى الشركة»، يقول «ي. ع.»، مضيفا أن الطلبة المتضررين يؤكدون أن خطة الترشيد التي أطلقها إدريس بنهيمة، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، «تطلق النار على كل شيء يتحرك.. وإننا نرفض، بأي حال من الأحوال، تحمل عواقبها». وإلى جانب ذلك، يطالب المتضررون بإعادة النظر في مباريات ولوج المدرسة للموسم الدراسي الجديد، معتبرين أنه حق من حقوقهم المشروعة، «علما أن الوفاء بالوعود قيمة يجب أن يحترمها طفل لا يتجاوز عمره أربع سنوات، فما بالك بحكومة» حسب ما جاء في الرسالة. وبالمقابل، أوضح مسؤولون في شركة «لارام» ل«المساء» أن الطلبة المعنيين بولوج الأكاديمية يتقدمون إلى عدد من مباريات الولوج إلى المدارس العليا، من ضمنها المدرسة الوطنية للربابنة، ولم تقم الأكاديمية بأي إجراءات لتسجيلهم في المباراة التي تم إلغاؤها بسبب إلغاء الموسم الدراسي. وارتباطا بالموضوع، أنشأ الطلبة المتضررون صفحة على الموقع الاجتماعي «فايسبوك» تضُمّ أكثرَ من 100 عضو، ضد ما أسموه إدارة «التخلف واللا مبالاة» من طرف شركة الخطوط الملكية المغربية ووزارة التربية والتعليم. وجاء في الصفحة ذاتها أنها قد «أُحدِثت بغرض الوقوف جميعا ضد سياسة التهور والوعود الكاذبة والآمال الزائفة لوزارة التربية والتعليم المغربي.. حان الوقت لوقف هذا السلوك الطفولي والتوقف عن تدمير طموحات الطلاب والتعامل مع الأمور بجدية».