بعد مراقبة أمنية امتدت أياما طويلة، وبتنسيق بين دائرتي الأمن 27 و28، التابعتين لأمن مولاي رشيد بالبيضاء، تمكنت عناصر الشرطة القضائية من القبض على المتهم المسمى (ح.ف)، وهو من مواليد سنة 1980، ومهنته صباغ، ويسكن بالمجموعة 2 بحي مولاي رشيد. كما تم إيقاف المتهم المسمى (س.ر) الذي يشتغل مصلحا للدراجات النارية، بتهمة حيازة دراجات نارية كبيرة الحجم، وبيعها بأوراق مزورة. وكانت عناصر الأمن قد فككت هذه العصابة بعد أن أوقفت صاحب دراجة نارية تبين بأنها بأوراق مزورة، وبإرشاد منه تم التعرف على هوية الشخص، الذي يتاجر في هذه الدراجات النارية، لتتم بعد ذلك مداهمة محله الكائن بحي مبروكة حيث تم العثور على 10 دراجات نارية كبيرة الحجم، من بينها دراجتان من النوع الذي استعمل في عملية السطو المسلح على الذهب قرب المديرية العامة للتعشير. كما تم العثور على هياكل حديدية لا تتوفر على محركات، وعلى أوراق فارغة مزورة، خاصة بالجمارك، فانتقلت عناصر الشرطة فيما بعد إلى منزل المتهم الرئيسي حيث تم حجز دراجتين ناريتين وأوراق رمادية مزورة. وأفاد المتهم بعد إخضاعه للتحقيق بأنه يمارس هذه المهنة مند حوالي خمس سنوات دون أن ينكشف أمره، إذ ظل طيلة هذه الفترة يشتري دراجات نارية مفككة قادمة من أوروبا في كل من مدن بني ملال والفقيه بنصالح وسطات، ليتم تجميعها بمحله الكائن بالبيضاء بالاستعانة بمصلح للدراجات النارية، قبل أن يتم عرضها للبيع بأوراق مزورة في كل من مدينتي الرباط وأكادير دون أن يخبر عناصر الشرطة بعدد الدراجات التي تم بيعها طيلة هذه الفترة ولا تحديد هوية أصحابها، في حين تواصل عناصر الشرطة تحرياتها من أجل التوصل إلى باقي أفراد العصابة وإيقاف باقي المتورطين.