نظمت تنسيقية المعطلين بالسمارة، أول أيام العيد، مجموعة من الأشكال النضالية، حيث انطلقت بأداء صلاة العيد بشكل جماعي واستمرت في الفترة المسائية بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وكالة إنعاش التشغيل والكفاءات، انطلقت على الساعة العاشرة ليلا، وقد عرفت حصارا أمنيا. وردد المعطلون مجموعة من الشعارات المطالبة بحقهم في الشغل والتظاهر السلمي وبضرورة الاستفادة من خيرات المنطقة، وبالتسريع في عملية إدماج الأطر المعطلة. وبعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية بمداخلة لأحد المعطلين، أكد من خلالها على الاستمرار في خطوة المعتصم الليلي، الذي تخوضه التنسيقية أمام مقر وكالة إنعاش التشغيل والكفاءات، والذي تخطى السبعين يوما، أشار المتدخل نفسه إلى أن مناضلي التنسيقية سوف يدخلون في أشكال نضالية تصعيدية في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، في حال استمرت السلطات المحلية في الإغلاق الكامل لباب الحوار من طرف عامل الإقليم. وقد خرج المعطلون بقرار الدخول في مسيرة صامتة انطلقت من مكان الوقفة أمام وكالة إنعاش التشغيل والكفاءات، وجابت الشارع الرئيسي بالمدينة، قبل أن تنتهي أمام مسجد الحسن الأول، وبالضبط في المكان الذي انطلقت منه مسيرة مشابهة أطلق عليها معطلو العاصمة الروحية للأقاليم الصحراوية «مسيرة الغضب» يوم 52/20/1102 والتي جوبهت بقمع أعمى غير مبرر، هو الأعنف في تاريخ المعطلين بمدينة السمارة. وحسب تصريح أحد المعطلين المشاركين في المسيرة، فقد أراد هؤلاء، من خلال هذه الخطوة، أن يوجهوا رسالة واضحة للمسؤولين والسلطات المحلية، مفادها أن القمع والمضايقات والعاهات المستديمة لن تثني تنسيقية المعطلين بالسمارة عن مواصلة السير في درب النضال حتى تحقيق كافة مطالبهم العادلة والمشروعة.