هاجمت مجموعة مدججة بالسيوف والهراوات، عشية الثلاثاء الماضي، محطة بنزين بمركز ثلاثاء كتامة، التابع إداريا لإقليم الحسيمة. وعمد أفرادها الثمانية إلى تحطيم مرافق المحطة ومهاجمة مستخدميها باستعمال السلاح الأبيض، قبل أن يلوذ المعتدون بالفرار على متن سيارة من نوع «رونو 21» لا تحمل لوحة ترقيم. وشبه شهود عيان الحادث بأحد أفلام هوليود، مسجلين أن أفراد المجموعة هاجموا المحطة وشرعوا في تكسير منشآتها وإفراغ مخزونها من البنزين في الطريق العام، وأضافت المصادر أن أحد المستخدمين أصيب خلال هذا الهجوم بجروح وصفت بالخطيرة. واتّهِمَ أفراد المجموعة بسلب مبلغ مالي كان بحوزة المستخدم وحطمت سيارة في ملكية صاحب المشروع. وأسفر هذا الهجوم عن تعطيل اشتغال محطة البنزين لما يناهز 10 ساعات وخلف جوا من الخوف لدى مالكي المشروع والمحلات التجارية المجاورة. وباشرت دورية تابعة للمركز الترابي للدرك الملكي بالمنطقة إجراء تحقيقات في حادث الاعتداء الذي تعرضت له محطة البنزين. فيما لم تخف المصادر احتمال أن يكون الهجوم له علاقة بتصفية حسابات بين أطراف حول مصالح متنازع بشأنها، موضحة أن أفراد المجموعة المهاجمة تتشكل من وجوه أغلبها وصف بالدخيل على البلدة، وعادة، توضح المصادر، ما تلجأ الأطراف المتصارعة بهذه البلدة المعروفة على الصعيد العالمي بكونها «قلعة» إنتاج الكيف بالمغرب، إلى «خدمات» مجموعات «متخصصة» في الاعتداءات من خارج المنطقة.