جدد عبد الحميد أمين، نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اتهاماته للمصالح الأمنية بتهديد سلامته الجسدية وعدم التحرك لحمايته ممن سماهم «البلطجية» في رسالة وجهها مغرب أول أمس الأحد لوزير الداخلية، محمد الطيب الشرقاوي. وقال عبد الحميد في الرسالة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، وهي الثانية من نوعها في ظرف أقل من شهر مخاطبا وزير الداخلية: «أتهم مصالحكم الأمنية باللعب بالنار وتهديد سلامتي الجسدية بعد مطاردتي مجددا ليلة 20 غشت 2011 من طرف البلطجية المعادين لحركة 20 فبراير»، ثم أضاف «أحملكم كوزارة، كحكومة وكسلطة مسؤولية أي مكروه مهما تم حبك ظروفه قد يصيبني مستقبلا». وأكد عبد الحميد أمين في تصريح أدلى به ل«المساء»، صبيحة أمس الاثنين، «أن بعث الرسالة الثانية لوزير الداخلية يأتي بعد ما لم يشهد أي تحرك في اتجاه مساءلة مطارديه رغم فتح تحقيق في الموضوع في 11 غشت الجاري». وفي أولى أصداء الرسالة، توقع القيادي الحقوقي أن تصدر التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان، بيانا تضامنيا مع أمين في انتظار بقية أصداء هذه الرسالة التي يتم تداولها إعلاميا على نطاق واسع. وصرح أمين، وهو كذلك نائب منسق لجنة المتابعة للمجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير، في الرسالة ذاتها بأنه تعرض في ليلة السبت الماضي ل»الملاحقة والمطاردة والمحاصرة والتهديد والشتم والإهانة»، وقال إن أشخاصا وصل عددهم إلى 40 تحلقوا حوله بساحة البريد وسط مدينة الرباط عندما كان في طريقه إلى مقر الجمعية عقب انتهاء مسيرة لحركة 20 فبراير، وأخذوا يصرخون «»هذا هو عبد الحميد أمين، هذا هو الخائن، هذا هو وكال رمضان، هذا هو عميل البوليساريو إلى غير ذلك من الشتائم والتهديدات»، واستمرت المطاردة من الساحة سالفة الذكر بشارع محمد الخامس إلى شارع جون جوريس مرورا بشارعي الحسن الثاني وابن تومرت. وكان عبد الحميد أمين وجه رسالة مفتوحة إلى وزير الداخلية في فاتح يوليوز الماضي أكد فيها أن سلامته البدنية في خطر وحمل الوزارة ومن خلالها الحكومة برمتها مسؤولية أي خطر قد يصيبه. وفي الحادي عشر من الشهر نفسه، توصل برد من وزير الداخلية يحمل أمرا للشرطة القضائية بفتح تحقيق في الموضوع، وهو ما تم بالفعل، حيث استدعت أمين وحققت معه لمدة ثلاث ساعات، وقال عبد الحميد ل«المساء»، إنه «لا يدرك إلى حدود الساعة مآل ذلك البحث».