نظم أقرباء وعائلات المعتقلين، الذين يعرفون باسم «معتقلي السلفية الجهادية»، وقفة احتجاجية يوم الجمعة الماضي، بمنطقة كلية العلوم بتطوان، قبالة مسجد «العياشي أفيلال». وطالب المحتجون بإطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين، رافعين صورا لعمر الحدوشي، وهو من مدينة تطوان، والمحكوم عليه بثلاثين سنة سجنا في ارتباط بالأحداث الإرهابية بالدار البيضاء. وندد آخرون في الوقفة بما وصفوه بتعرض معتقلين من «السلفية الجهادية» للضرب والاغتصاب بسجن تولال، بعد شهادات وتقارير تداولتها منظمات حقوقية ووسائل إعلام مؤخرا، تتحدث عن اعتداءات جسدية وجنسية مارسها بعض حراس السجن المدني على أربعة معتقلين من السلفية الجهادية، والتي أمرت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمكناس، بفتح بحث قضائي حولها، من أجل كشف الحقيقة واتخاذ القرار المناسب على ضوء نتائجه. وكان أقرباء وعائلات المعتقلين الإسلاميين قد قرروا، منذ أكثر من شهر، المشاركة في مسيرات ووقفات حركة 20 فبراير بتطوان، رافعين صورا ولافتات تطالب بالإفراج عن الحدوشي، كما أنهم عارضوا قرار ترحيله من سجن تطوان إلى سجن طنجة، حيث عرفت عملية نقل الحدوشي حالة استنفار أمني كبير، خصوصا بعدما حلت بباب السجن المدني بحي «الصومال» بتطوان، عائلات وأقارب المعتقل، معارضين نقله ومحتجين على ترحيله إلى مؤسسة سجنية أخرى. وعرف مقر السجن المدني، حينها، إنزالا أمنيا من مختلف المصالح، حيث حلت شاحنة للقوات المساعدة، وأكثر من 14 دورية أمنية، وعناصر من «الديستي» والاستعلامات العامة، ووالي الأمن بالنيابة، تحسبا لحدوث انفلات من طرف أكثر من 36 فردا من المحتجين، من بينهم عدد كبير من النساء المنقبات. ورفعت عائلة وأقارب الشيخ الحدوشي لافتات بها صور هذا الأخير، مثلما رفعت شعارات «تطالب بحريته».