تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. السحلب Salep يعرف باسم ORCHIS MASCULA، وهو عشب معمر ذو درنات مستطيلة أو بيضاوية الشكل لونها من الخارج أسمر فاتح ومن الداخل قشدي مصفر. الأوراق رمحية الشكل سميكة منقطة باللون الأسود أو الأرجواني، أما الأزهار فلونها أرجواني. الجزء المستخدم من السحلب هي الدرنات الموجودة تحت سطح الأرض. تحتوي درنات السحلب على حوالي 50% من المواد الصمغية والهلامية وعلى بروتين ومواد مرة وعلى حوالي 30% من النشا، 13% دكسترين وبتوزينات وسكروز والزلات وكالسيوم ومعادن وزيت طيار. يستعمل السحلب في العالم العربي على نطاق واسع، وبالأخص في مصر وتركيا وبعض مناطق المملكة، وخاصة مكةوجدة، فهو ذو قيمة غذائية عالية.
الخصائص الطبية: السحلب مضاد للإسهال وخاصة عند الأطفال، ولوقف النزيف الداخلي في المعدة (قرحة المعدة). يصنع منه شراب منعش يحلى بالعسل والسكر والحليب. يستخدم لوقف نزيف المعدة الناتج عن قرحة المعدة والإثني عشر والأمعاء. كذلك يستخدم مشروب السحلب لعلاج حالات الدوسنتاريا. ويعطى السحلب فعليا بالسكر والحليب والعسل للأطفال كغذاء ملطف قابض، وعندما يضاف له الحليب يساعد على النمو السريع للأطفال وسلامة أسنانهم وتقوية عظامهم وتحسين قدراتهم المناعية ضد الأمراض المعدية. ويدخل السحلب في تركيب بعض المستحضرات الطبية الخاصة بالأطفال. ويستعمل السحلب كحقنة شرجية للمصابين بالمغص المعوي والنزلات القولونية. وتقول الأبحاث العلمية إنه يفيد المصابين بالسل (الدرن) ويساعد على سرعة شفائهم وتحوصل الدرنات الرئوية. ويضاف السحلب إلى بوظة الحليب (الآيس كريم) فيزيدها دسما وتماسكا. طريقة الاستعمال على الرغم من فوائد السحلب الغذائية والعلاجية، فإنه يقل استعمال هذا النبات الطبي الغذائي العلاجي حاليا، نظرا لغلاء أسعاره، ويحضر الشرقيون من السحلب حساء وشرابا لذيذ الطعم يقدم في المطاعم.