سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحزب العمالي يحذر اليسار من السقوط في فخ «مول الشكارة» ويتوعد بمحاربة الفساد بنعتيق ينافس لشكر بدائرة شالة بالرباط ويدعو أحزاب اليسار إلى التنسيق بينها
حذر عبد الكريم بنعتيق، الأمين العام للحزب العمالي، أحزاب اليسار من السقوط في «فخ مول الشكارة»، والارتماء في حضن من أسماهم «بانضية» الانتخابات، بمناسبة الانتخابات التشريعية المرتقب إجراؤها في أكتوبر القادم. وأكد بنعتيق على أن اليسار مطالب بالبحث عن مرشحين نزهاء خلال الاستحقاقات القادمة، معتبرا في تصريحات ل«المساء» أنه في حال استعانته ب«مول الشكارة» أو «بانضية» الانتخابات، سيكون محط إدانة من قبل الشارع وسيفقد ما تبقى له من مصداقية. وقال الأمين العام للحزب العمالي: «في حال ما تفادت أحزاب اليسار فخ مول الشكارة، في غمرة السباق المحموم على المقاعد، فإني أضمن لها النجاح في الاستحقاقات القادمة من خلال حملة نضالية»، معتبرا أن استقرار المغرب وطمأنة الشارع تقتضي من اليسار بصفة خاصة ترشيح «ناس نقيين» في لوائحها الانتخابية. تحذير بنعتيق الموجه إلى قيادات أحزاب العائلة اليسارية يأتي في وقت أشارت فيه مصادر يسارية إلى وجود اتصالات ومساع وصفتها بالجادة لحزب يساري تقدمي مع مجموعة ممن أسمتهم «البزناسة»، خاصة في الأقاليم الشمالية من أجل استقطابهم للحزب لضمان المزيد من المقاعد في مجلس النواب القادم، كما يأتي أياما قليلة على دعوته الأحزاب السياسية إلى توقيع ميثاق شرف تتعهد بموجبه بعدم ترشيح من أسماهم «بانضية» الانتخابات، الذين اخترقوا جميع الأحزاب وبدون استثناء، و«مافيات انتخابوية منظمة لا يهمها الانتماء إلى الحزب». إلى ذلك، توعد الأمين العام للحزب العمالي بخوض معركة ضد الفساد والإفساد واستعمال المال «دائرة دائرة» خلال الانتخابات النيابية المقبلة، وفضح المفسدين باختلاف انتماءاتهم الحزبية. وأوضح بنعتيق أن حزبه سيشكل لجن يقظة مهمتها الرئيسة رصد كل أشكال الفساد واستعمال المال العام والتصدي لها على صعيد كل دائرة، مشيرا إلى أن حزبه سينسحب من الدوائر الانتخابية التي يثبت فيها استعمال المال، وسيقود حملة احتجاجية في الشارع، هي استمرار لحركة الحفاة التي كان الحزب قد أعلن عنها بمناسبة التحضير لانتخابات 2007. واستنادا إلى المصدر ذاته، فإنه في حال تسجيل ما يؤشر على استعمال المال من قبل أي مرشح لانتخابات مجلس النواب، سيلجأ الحزب العمالي إلى مطالبة الحزب الذي يترشح باسمه ذلك المرشح إلى التخلي عنه، وفي حال رفض ذلك الطلب سيعمد الحزب العمالي إلى الإعلام الوطني والدولي لفضح المفسدين وتنظيم وقفات احتجاجية. من جهة أخرى، أعلن الأمين العام للحزب العمالي، عن نيته الترشح للانتخابات النيابية بدائرة شالة بالرباط، وهي الدائرة التي ينتظر أن يتنافس فيها على المقاعد الثلاثة المخصصة لها كل من إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعبد الله باها، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والقيادي في الحزب ذاته عبد السلام بلاجي، والحركي إبراهيم الجماني، نائب عمدة الرباط، أو عمر البحراوي، العمدة السابق، إلى جانب فوزي الشعبي، عن التقدم والاشتراكية، وعبد الرحمان بنعمرو، نائب الأمين العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي. وحذر بنعتيق أن يؤدي تنافس مرشحي أحزاب اليسار إلى تقليص حظوظهم في ضمان مقاعد بسبب «تشتيت» أصوات المتعاطفين والمناضلين، داعيا قيادة ومرشحي أحزاب اليسار إلى الحوار والتنسيق قبل خوض الانتخابات لتجنيب اليسار فقدان مقاعد بسبب التنافس بينها.