علمت «المساء» من مصادر جيدة الاطلاع أن المجلس البلدي لمدينة الجديدة فوّت خلال هذا الصيف على البلدية فرصة تنمية مداخيل ميزانيتها بما يناهز 400 مليون سنتيم، بعد أن تأخر المجلس في إعداد دفتر التحملات الخاص بكراء ساحة ملعب الأشهب، الذي كان يحتضن المعرض السنوي الذي كان من الممكن كراؤه بمبلغ يفوق 200 مليون سنتيم، وكذا بعد رفض السلطات الوصية مشروع دفتر التحملات الذي أعده المجلس لإقامة معرض الألعاب المتنقلة بنفس الساحة التي كان يقام عليها منذ سنوات، حيث كان يدر على ميزانية البلدية مبلغا يفوق 100 مليون سنتيم سنويا. وحسب نفس المصادر، فإن دفتر تحملات إقامة معرض الألعاب المتنقلة لم يتم إعداده في الوقت المناسبة إضافة إلى أن السلطات الوصية رصدت فيه بعض العيوب التي لا تسمح بالموافقة على إقامته. وفي السياق ذاته لم يتمكن المجلس خلال هذه السنة كذلك من كراء الرشاشات (دوشات) الموجودة بشاطئ المدينة، مما جعل المجلس يتحمل أعباء مصاريف «الدوشات» وتسييرها، في الوقت الذي كان من الممكن كراؤها وتنمية مداخيل البلدية. وأكدت نفس المصادر أن ما يفوق ال30 ميلون سنتيم، التي كانت تكترى بها الدوشات ضيعتها الجماعة على ميزانيتها كذلك. وفي موضوع ذي صلة، ضيع المجلس البلدي كذلك فرصة كراء مركب التخييم الصيفي الجماعي الموجود بطريق البيضاء، والذي يعد ملكا جماعيا للمجلس البلدي، سيما بعد أن انتهت مدة عقدة كرائه لشركة «لافارج» في 31 ماي 2011. واعتبرت مصادر «المساء» أن استمرار إغلاق هذا المركب ضيع بدوره مبلغا يفوق 60 مليون سنتيم على ميزانية بلدية الجديدة، إذ اعتبرت مصادر «المساء» أن عملية كرائه من جديد كان يجب أن تتم مباشرة بعد انتهاء عقدة الكراء لتنمية مداخيل المجلس البلدي للمدينة وعدم تفويت فرصة استثماره خلال هذا الصيف، سيما أن هذا المركب يوجد بمكان استراتيجي يفضله العديد من زوار المدينة وكذا المؤسسات الكبرى التي «تتسابق» للاستفادة من خدماته. وأوضحت المصادر ذاتها أن تأخير إعادة كراء هذا المركب وكذا عدم إعداد دفاتر تحملات مضبوطة لإقامة معرض المدينة الصيفي وإقامة ساحة الألعاب المتنقلة وعدم كراء «الدوشات» يعد تسييرا عشوائيا وعدم اهتمام بأملاك الجماعة التي من شأنها أن تدر على ميزانية المجلس أموالا جد مهمة.