قرر نشطاء أمازيغ رفع دعوى قضائية ضد كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال ردا على ما اعتبروه «تحقيرا» للأمازيغية من طرف الحزبين. وقال أحمد عصيد عن المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات إن الحزبين رفضا أن تكون اللغة الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، وأن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اعتبر حرف تيفيناغ حرفا مكتوبا ب«الشينوية»، وهو الأمر الذي خلق استياء في الأوساط الأمازيغية على اعتبار أن الحرف الأمازيغي حرف «عريق ومنقوش على الصخور». وأضاف عصيد ، في تصريح ل«المساء»، أن بنكيران تقدم، إلى جانب أطراف أخرى من حزب الاستقلال، إلى عبد اللطيف المنوني، المشرف على مذكرة صياغة الدستور، بطلب إلغاء ترسيم اللغة الأمازيغية قبل ظهور النسخة النهائية للدستور، موضحا أن هذا الأمر دفع بعدد من الجمعيات الأمازيغية إلى عقد اجتماع خلص إلى وضع خطة استراتيجية، من بينها شن حملة شرسة ضد الحزبين في الانتخابات المقبلة، وكذا الخروج عن صمتها والتخلي عن الحياد الذي ظلت هذه الجمعيات تتشبث به، على حد تعبيره. فيما طالبت أطراف أمازيغية أخرى بحل حزب العدالة والتنمية لكونه حزبا مبنيا على أساس ديني. من جهته، اعتبر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن هناك أمازيغيين يتبنون فكرا أمازيغيا يدعو إلى التفرقة ويرفض الحرية، مؤكدا أن حزبه لم يطالب بدسترة الأمازيغية، كما لم يدع إلى إلغاء ترسيمها. وأضاف بنكيران أن عصيد الذي يدعي الدفاع عن حرف «تيفيناغ» كان بدوره يسعى إلى أن يكون الحرف الأمازيغي حرفا لاتينيا وليس حرفا عربيا. وقال بنكيران إن «عصيد ومن معه هم أعداء العروبة والعرب»، موضحا أن الاعتذار الذي قدمه ليس ل«عصيد ومن معه»، بل للأمازيغ الأحرار الذين يدافعون بصدق عن هويتهم ويدافعون عن اللغة العربية كجزء لا يتجزأ من وطنيتهم.