يواصل مجموعة من الدكاترة والأساتذة والطلبة بالمنظمة العلوية للمكفوفين فرع البيضاء إضرابهم المفتوح عن الطعام، الذي يخوضونه منذ الأسبوع الماضي بمندوبية المنظمة احتجاجا على ما قالوا عنه رفض جهات مسؤولة بالمنظمة فتح باب الحوار الجدي والاستجابة لطلبهم القاضي بتجديد مكتب المنظمة عوض المكتب الحالي، حيث أكدوا أن لهم الأحقية في تشكيل مكتب جديد يكون أعضاؤه من المكفوفين لأنهم أدرى بمصالحهم وبكيفية تسيير المنظمة وكذا لتجاوز جملة من الاختلالات الحالية. وأكد محمد العوفير، أحد أساتذة المنظمة المحتجين، أن أزيد من 30 أستاذا وطالبا من المنظمة احتجوا منذ الأسبوع الماضي، وأنهم علقوا احتجاجهم بعد تلقيهم وعودا من بعض المسؤولين كانت شفوية، مضيفا أنهم بعدما لاحظوا أن أولئك المسؤولين لم يلتزموا بتلك الوعود قرروا مواصلة الإضراب المفتوح عن الطعام إلى أن تتم الاستجابة لمطلبهم الأساسي المتمثل في تجديد مكتب المنظمة على اعتبار أن المكفوفين أنفسهم هم الأحق والأجدر بتسيير أمورهم داخل المنظمة، وهو ما لم يستجب له المسؤولون، الذين لم يكلفوا أنفسهم فتح باب الحوار معهم لمعرفة أسباب اعتصامهم الذي لن يوقفوه إلا إذا تمت الاستجابة لمطالبهم بعد أن وقفوا على مجموعة من الحقائق التي لا تخدم مصالح المكفوفين ألبتة، يقول العوفير. فيما أكد أحمد رابط، مندوب المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، ل«المساء» أن طلبة وأساتذة المعهد في عطلتهم السنوية، وأن المعتصمين بالمنظمة يتزعمهم أستاذ عانت معه المنظمة منذ 15 سنة ورفعت ضده في ظرف هذه المدة 25 تقريرا، وبأنه إنسان رافض لكل شيء بطبيعته. وأضاف المصدر نفسه أن مكتب المنظمة قانوني مائة في المائة، وهو يسير أمور المنظمة والمكفوفين بشكل جيد، كما أن المكفوفين لهم ممثلون بهذا المكتب، بالإضافة إلى جمعية الآباء التي هي عضو به، وأن الاعتصام الذي يقوم به بعض الطلبة والأساتذة لا تبرير له، وأنه «من جهتي لا يمكن أن أفتح معهم أي حوار من باب أنه ليست لدي الصلاحيات لذلك في ظل وجود مكفوفين ضمن المعتصمين من خارج المنظمة». هذا القول نفاه العوفير، مؤكدا أن جميع المعتصمين من داخل المنظمة ولا يوجد أي فرد من خارجها. وأضاف رابط أن المنظمة هي مؤسسة تعليمية توفر ظروفا جيدة للطلبة على جميع المستويات، موضحا أنه تم في إطار المبادرة الوطنية إصلاحها بكلفة 400 مليون سنتيم، كما ساهمت الدولة بمبلغ 220 مليون سنتيم صرفت عليها ما بين الترميم والتجهيز. وتساءل الأساتذة والطلبة عن أسباب إزالة اللوحة التي كانت بالمنظمة، والتي كان مكتوبا عليها مندوبية، وتغييرها مباشرة إلى منظمة بعد تلقيهم الوعود الشفوية وفكهم الإضراب قبل استئنافه من جديد. وأضاف هؤلاء الأساتذة والطلبة أنهم فوجئوا بهذا الأمر، وقالوا إنه «غير مفهوم».