سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضبط 407 حالات غش وتراجع نسبة الحالات ب21 في المائة مقارنة بالسنة الماضية الإعلان عن نتائج الباكلوريا ابتداء من عشية الأحد المقبل والتلاميذ سيتوصلون بالنتائج وببيانات النقط عبر بريدهم الإلكتروني
انتهت، قبل يومين، عمليات إجراء امتحانات الدورة العادية الخاصة بالامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكلوريا برسم الموسم الدراسي 2010 -2011 التي أجريت أيام 21، 22 و23 يونيو الجاري وكذا الامتحان الموحد الجهوي للسنة أولى باكلوريا، التي امتدت من يوم الجمعة، 24 يونيو، إلى غاية يوم السبت، 25 منه، والتي أجريت هذه السنة في ظروف خاصة تمر منها البلاد، أبرزها احتجاجات شباب حركة 20 من فبراير والإضرابات والاعتصامات المتكررة طيلة الموسم الدراسي لرجال ونساء التعليم وكذا التعبئة الوطنية من أجل شرح مضامين الدستور الجديد خلال هذه الأيام، استعدادا للتصويت عليه خلال الاستفتاء المزمع تنظيمه يوم فاتح يوليوز المقبل. وقد أكدت مصالح وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، في بلاغ رسمي لها، أن هذه الامتحانات مرت في أجواء إيجابية، بفضل الانخراط الجدي والمسؤول لكل مكونات أسرة التربية والتكوين وبدعم كبير وفعال من السلطات المحلية ومصالح الأمن، الأمر الذي جعل الامتحانات تمر في جو محكم وبدرجة عالية من الجودة عبر مختلف مراحل الامتحانات. وحسب بلاغ لوزارة التربية الوطنية، فإن امتحانات هذه السنة سجلت تراجعا ملموسا في عدد حالات الغش التي تم ضبطها، والتي بلغت 407 حالات في مجموع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بنسبة تراجع بلغت 21 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، الأمر الذي اعتبرته الوزارة بمثابة مؤشر على نجاعة التدابير المتّخَذة في مجال الحراسة والضبط. خاصة أن وزارة التربية الوطنية قد عملت على توزيع حوالي 400 ألف نسخة من «دليل المترشح» على الصعيد الوطني لتحذير مجتازي الباكلوريا من الغش في الامتحانات، وهو العدد الذي يُعَدّ أكبر بكثير من عدد المترشحين، الذين حددتهم الوزارة في 382 ألف مترشح، ويتضمن «الدليل»، فضلا على التوجيهات وكيفية التعامل مع الامتحان لاجتياز المواد المقرَّرة، تذكيرا بالإجراءات التأديبية وبالمساطر المتّبَعة والعقوبات الزجرية المطبَّقة في حق من ضُبطوا في حالة تلبُّس بالغش أثناء الامتحان. كما أفاد بلاغ الوزارة أن عمليات تصحيح أوراق الامتحانات قد انطلقت مباشرة بعد الامتحانات، تحت إشراف ما يناهز 37000 أستاذ وأستاذة، باعتماد مساطر وطنية تضْمن لنتائج هذه العملية درجة الدقة المطلوبة وبإشراف مباشر لمراقبين محليين وجهويين ووطنيين لتتبع ومراقبة جودة عمليات التصحيح. وبخصوص موعد الإعلان عن نتائج امتحانات الباكلوريا، أعلنت الوزارة، في بلاغها، أن مداولات الدورة العادية لنيل شهادة الباكلوريا ستعقد يومي ثاني وثالث يوليوز القادم، ليعقبها إعلان النتائج مباشرة، وهي النتائج التي ستضم لوائح الناجحين وكذا لوائح المستدركين الحاصلين على معدلات محصورة بين 7 و10 نقط كمعدل، والذين سيستفيدون من دورة استدراكية أيام 18، 19 و20 يوليوز المقبل. وسيتوصل التلاميذ والتلميذات بنتائجهم الفردية وببيانات نقاطهم هذه السنة عبر بريدهم الإلكتروني الخاص، والذي تم تسجيله لدى مصالح الوزارة في إطار برنامج «تعليم» على الموقع الإلكتروني «دوبلفي.دوبلفي.دوبلفي.تعليم.ما»، الذي بحوزة التلاميذ والتلميذات. وبعد أن أشادت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بما أبان عنه المترشحون والمترشحات من انضباط وجدية خلال هذه الامتحانات وكذا بما أظهره أطر التربية والتكوين من حزم ومسؤولية، عبّرت عن «تقديرها الكبير لتعبئة السلطات المحلية والمصالح الأمنية وانخراطها في ضمان أمن وسلامة إجراء الامتحان»، منوهة، ب«مساهمة كل مكونات المشهد الإعلامي الوطني وشركاء المدرسة المغربية في مواكبة هذا الاستحقاق التربوي المهم». ومعلوم أن عدد المترشحين لاجتياز امتحانات الباكلوريا لموسم 2010 -2011 قد ارتفع بنسبة 13.85 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، حيث بلغ عدد المرشحين 382 ألفا و180 تلميذا وتلميذة، فيما بلغ عدد المرشحين الأحرار 79 ألف مترشح ومترشحة، بزيادة بلغت 25.87 في المائة عن الدورة الماضية، كما بلغ عدد المترشحات والمترشحين لاجتياز الأولى باكلوريا 269 ألفا و115 مترشحا ومترشحة، مقابل 233 ألفا و946 خلال السنة الماضية، بزيادة بلغت 15 في المائة.